responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 660
وتوهمني الشمس المنيرة غرّة ... بوجهك صان الله وجهك عن ردّ
محيّاك أجلى في العيون من الضّحى ... وذكرك أحلى في الشّفاه من الشّهد
وما أنت إلّا الشمس في علو أفقها ... نفدّيك من قرب وتلحظ من بعد
وفي ماغمّة [1] من لا ترى الشّمس عينه ... وما نفع نور الشمس في الأعين الرّمد
من القوم صانوا المجد صون عيونهم ... كما قد أباحوا المال ينهب للرفد
إذا ازدحموا يوما على الماء أسرة ... فما ازدحموا إلّا على مورد المجد
ومهما أغاروا منجدين صريخهم ... يشبّون نار الحرب في الغور والنّجد
ولم يقتنوا بعد الثناء [2] ذخيرة ... سوى الصّارم المصقول والصافن النّهد
وما اقتسم الأنفال إلّا ممدّح ... بلاها بأعراف المطهّمة الجرد [3]
أتنسى ولا تنسى ليالينا التي ... خلسنا بها العينين من جنّة الخلد [4]
ركبنا إلى اللّذات في طلق الصّبا ... مطايا الليالي وادعين إلى حدّ
فإن لم ندر فيها الكئوس فإنّنا ... وردنا بها للأنس مستعذب الورد
لقيتك [5] في غرب وأنت رئيسه ... وبابك للأعلام مجتمع الوفد
فآنست حتى ما شكوت بغربة ... وواليت حتى لم أجد مضض الفقد
وعدت لقطري شاكرا ما بلوته ... من الخلق المحمود والحسب العدّ [6]
إلى أن أجزت البحر يا بحر نحونا ... وزرت مزار الغيث في عقب الجهد
ألذّ من النّعمى على حال فاقة ... وأشهى من الوصل الهنيّ على صدّ
ولو ساء أن قوّضت رحلك بالنّوى ... وعوّضت منها بالزّميل وبالوخد [7]
لقد سرّني أن لحت في أفق العلا ... على الطائر الميمون والطالع السّعد
طلعت بأفق الشّرق نجم هداية ... فجئت مع الأنوار فيه على وعد

[1] وفي نسخة ثانية: وفي عمه.
[2] وفي نسخة ثانية: بعد البناء.
[3] المطهمة: البارعة الجمال والجرد: القصيرة الشعر.
[4] وفي نسخة ثانية: خلسن بهنّ العيش في جنة الخلد.
[5] آتيتك.
[6] الحسب العدّ: القديم.
[7] وإن ساءني ان قوّضت رجلك النوى وعوّضت عنّا بالذّميل وبالوخد والذميل: السير اللين، والوخد الإسراع في المشي أو سعة الخطو.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 660
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست