responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 647
أسد يحامي عن حمى أشباله ... حتى ضووا منه لأمنع خيس [1]
قسما بموشيّ البطاح وقد غدت ... تختال زهوا في ثياب عروس
والماثلات من الحنايا. جثّما ... بالبيد من طسم وفل جديس
وخز البلى منها الغوارب والذّرى ... فلفتن حذرا بالعيون الشوس
لبقاك حرز للأنام وعصمة ... وحياة أرواح لنا ونفوس
ولأنت كافل ديننا بحماية ... لولاك ضيّع عهدها وتنوسي
الله أعطاك التي لا فوقها ... وحباك حظّا بالموكوس [2]
تعنو القلوب إليك قبل وجوهنا ... سيّان من رأس ومن مرءوس
فإذا أقمت فإنّ رعبك راحل ... يحمي على الأعداء كلّ وطيس
وإذا رحلت فالسعادة آية ... تقتادها في موكب وخميس
وإذا الأدلّة في الكمال تطابقت ... جاءت بمسموع لها ومقيس
فأنعم بملكك دولة عاديّة ... تشقي الأعادي بالعذاب البئيس [3]
وإليكها منّي على خجل بها ... عذراء قد حليت بكلّ نفيس
عذراك قد طمس الشباب ونوره ... وأضاء صبح الشّيب عند طموس
لولا عنايتك التي أوليتني ... ما كنت أعني بعدها بطروس [4]
والله ما أبقت ممارسة النّوى ... منّي سوى رسم أمرّ دريس [5]
أنحى الزمان عليّ في الأدب الّذي ... دارسته بمجامع ودروس
فسطا على فرعي [6] وروّع مأمني ... واجتثّ من دوح النشاط غروسي
ورضاك رحمتي التي أعتدّها ... تحيي منى نفسي وتذهب بؤسي
ثم كثرت سعاية البطانة بكل نوع من أنواع السعايات، وابن عرفة يزيد في إغرائهم متى اجتمعوا إليه، إلى أن أغروا السلطان بسفري معه، ولقّنوا النائب بتونس القائد

[1] الخيس: ج الخيسة: موضع الأسد.
[2] الموكوس: (مص) مكس. المنقوص.
[3] أي بالعذاب القوي.
[4] الطروس: الصحيفة عموما. الصحيفة التي محيت ثم كتبت (وهنا يعني الكتب) .
[5] وفي نسخة ثانية: سوى حرس أحمّ وريس. والمرس: الحبل والأحم: الأسود والدريس: الخلق.
[6] وفي نسخة ثانية: فسطا على وفري.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 647
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست