responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 505
الرئيس المذكور إلّا أبو الفضل بن محمد بن خلف بن أحمد بن عبد الله بن كريت انتهى. كلام ابن حزم.
(سلفه بالأندلس) ولما دخل خلدون بن عثمان جدّنا إلى الأندلس، نزل بقرمونة في رهط من قومه حضرموت، ونشأ بيت بنيه بها، ثم انتقل إلى إشبيلية. وكانوا في جند اليمن، وكان الكريت من عقبه وأخيه خالد، الثورة المعروفة بإشبيليّة أيام الأمير عبد الله المرواني، ثار على أبي عبدة وملكها من يده أعواما. ثم ثار عليه عبد الله بن حجّاج بإملاء الأمير عبد الله وقتله، وذلك في أواخر المائة الثالثة.
(وتلخيص الخبر عن ثورته [1] ) ما نقله ابن سعيد [2] عن الحجازي [3] وابن حيان [4] وغيرهما، وينقلونه عن ابن الأشعث مؤرّخ إشبيلية أنّ الأندلس لما اضطرمت بالفتن أيام الأمير عبد الله، تطاول رؤساء إشبيلية إلى الثورة والاستبداد، وكان رؤساؤها المتطاولون إلى ذلك في ثلاثة بيوت: بيت أبي عبدة وبرئيسهم يومئذ ابن عبد الغافر بن أبي عبيدة، وكان عبد الرحمن الداخل ولّى إشبيلية وأعمالها أبا عبدة، وكان حافده أميّة من أعلام الدولة بقرطبة، ويولّونه الممالك الضخمة.
وبيت بني خلدون ورئيسهم كريت المذكور، ويردفه خالد أخوه.
قال ابن حيّان: وبيت بني خلدون إلى الآن في إشبيلية، نهاية في النباهة، ولم تزل أعلامه بين رياسة سلطانيّة ورياسة علمية. ثم بيت بني حجّاج ورئيسهم يومئذ عبد الله. قال ابن حيّان: هو من لخم وبيتهم إلى الآن في إشبيلية ثابت الأصل نابت الفرع موسوم بالرياسة السلطانية والعلمية. فلمّا عظمت الفتنة بالأندلس أعوام الثمانين ومائتين، وكان الأمير عبد الله قد ولّى على إشبيلية أمية بن عبد الغافر، وبعث معه ابنه محمدا وجعله في كفالته، فاجتمع هؤلاء النفر وثاروا بمحمد بن الأمير

[1] راجع أخبار هذه الثورة في المجلد الرابع من هذا الكتاب.
[2] هو علي بن موسى بن سعيد العنسيّ الغرناطي (610- 673) صاحب كتاب «المغرب» و «المشرق» وغيرهما. يعتمد عليه ابن خلدون كثير في النسب والتاريخ.
[3] هو صاحب كتاب «المسهب في غرائب المغرب، وهو أبو محمد عبد الله إبراهيم الحجاري نسبة إلى وادي الحجارة وهو من أهل القرن السابع.
[4] ابن حيان: هو مؤرخ الأندلس واسمه أبو مروان حيان بن خلف بن حسين بن حيان القرطبي (377- 469) له كتاب المتين في التاريخ، والمقتبس في تاريخ الأندلس وكتاب معرفة الصحابة.
(وفيات الأعيان 1 ص 210) .
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست