responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 408
فأوحشت من دار الخلافة أهلها [1] ... أقامت زمانا لا يلوح بها البدر
وردّ عليك الله حقّك إذ قضى ... بأن تشمل النعمى وينسدل السّتر
وقاد إليك الملك رفقا بخلقه ... وقد عدموا ركن الأمانة واضطرّوا
وزادك بالتمحيص عزّا ورفعة ... وأجرا ولولا السبك ما عرف التبر
وأنت الّذي تدعى إذا دهم الرّدى ... وأنت الّذي ترجى إذا أخلف القطر
وأنت إذا جار الزمان بحكمه ... لك النقض والإبرام والنهي والأمر
وهذا ابن نصر قد أتى وجناحه ... كسير ومن علياك يلتمس النصر
غريب يرجّي منك ما أنت أهله ... فإن كنت تبغي الفخر قد جاءك الفخر
فعد يا أمير المؤمنين [2] لبيعة ... موثّقة قد حلّ عقدتها الغدر
ومثلك من يرعى الدخيل ومن دعا ... بآل مرين جاءه العزّ والنصر
وخذ يا إمام الحقّ للحقّ ثأره ... ففي ضمن ما تأتي به العزّ والأجر
وأنت لها يا ناصر الحقّ فلتقم ... بحق فما زيد يرجى ولا عمرو
فإن قيل مال مالك الدثر وافر ... وإن قيل جيش عندك العسكر الحرّ [3]
يكفّ بك العادي ويحيا بك الهدى ... ويبني بك الإسلام ما هدم الكفر
أعده إلى أوطانه عنك ثانيا ... وقلّده نعماك التي ما لها حصر
وعاجل قلوب الناس فيه بجبرها ... فقد صدّهم عنه التغلّب والقهر
وهم يرقبون الفعل منك وصفقة ... تحاولها يمناك ما بعدها خسر
مرامك سهل لا يؤدك كفله ... سوى أنّه عرض له في الغلى حظر [4]
وما العمر إلا زينة مستعارة ... ترد ولكنّ الثناء هو العمر
ومن باع ما يفنى بباق مخلّد ... فقد أنجح المسعى وقد ربح التجر
ومن دون ما تبقيه يا مالك العلى ... جياد المذاكي والمحجّلة الغرّ
وراد وشقر واضحات شياتها ... فأجسامها تبر وأراجلها درّ
وشهب إذا ما ضمّرت يوم غارة ... مطهّمة غارت بها الأنجم الزهر

[1] وفي نسخة ثانية: هالة.
[2] وفي نسخة ثانية: المسلمين.
[3] وفي نسخة ثانية: المجر.
[4] وفي نسخة ثانية: سوى عرض ما ان له في العلى خطر.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست