responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنباء الغمر بأبناء العمر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 169
كما يطأ السراري بملك اليمين، ثم اتفق الحال على كتابة فتوى تتضمن سوء سيرته فصورت وكتبت، وكتب عليها البلقيني ومن حضر المجلس، تتضمن جواز قتاله، وأعجب السلطان ما كتبه الحنبلي فأمر أن ينسخ ويقرأ على الناس، وانصرفوا ومعهم مقبل الدويدار الثاني والخليفة والقضاة، فنادوا في القاهرة بأن قرا يوسف طرق البلاد الشامية وأنه يستحل الدماء والفروج والأموال ويخرب الديار فالجهاد جهاد! ولا أحد يتأخر أحد عن المساعدة بنفسه وماله! فذهل الناس عند سماع هذا النداء ودهاهم ما كانوا عنه غافلين واشتد القلق جداً، وكتب إلى نائب الشام أن ينادي بمثل ذلك وفي كل مدينة، ويضيف إلى ذلك أن السلطان واصل بعساكره، ثم نودي في أجناد الحلقة بأن يتجهزوا للسفر، ومن تأخر منهم صنع به كذا وكذا! فاشتد الأمر عليهم واستمر عزمهم، وخيروا بين المشي في خدمة الأمراء وبين الاستمرار في أجناد الحلقة، وكان السبب في ذلك أن كثير من أجناد الحلقة يخدم في بيوت الأمراء، فلذلك قلت العساكر المصرية بعد كثرتها لأن العسكر كان قبل الدولة الظاهرية ثلاث أقسام: الأول مماليك السلطان، وهم على ضربين: مستخدمين ومملوكين، ولكل منهم جوامك وراتب على السلطان، القسم الثاني مماليك الأمراء، وهم على ضربين أيضاً كذلك، ومن شرط المستخدمين هنا وهناك أن لا يكونوا من القسم الثالث وهم أجناد الحلقة، وهم عبارة عمن له إقطاع بالبلاد يستغله، فلما كثر استخدام السلطان والأمراء من أجناد الحلقة اتحد أكثر الجند فقل العدد بذلك، فأراد السلطان أن يردهم إلى عادتهم الأولى فشدد في ذلك، ومع ذلك فلم يبلغ الغرض ولا كاد لتواطي، المباشرين في ذك على أخذ الرشوة والله المستعان.
وأما قرا يلك فإنه بعد أن التجأ إلى حلب ركب معه يشبك الشيخي نائب حلب وعسكر بالميدان ثم توجه قرا يلك ومعه العسكر. فبلغه أن طائفة من عسكر قرا يوسف قد

نام کتاب : إنباء الغمر بأبناء العمر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست