وأحلافها من جسر بن محارب وغيرهم ممن لحق بهم فأوعبت [1] غير كلاب وكعب فإنهما لم يشهدا يوما من أيام الفجار إلا يوم نخلة [2] ثم توافوا على قرن الحول في الليالي التي وأعدت فيها قيس قريشا من العام المقبل، فسبقت هوازن قريشا فنزلوا شمطة [3] من عكاظ متساندين على كل قبيلة منهم سيدها، فكان أبو أسماء بن الضريبة وعطية بن عفيف النصريان علي بني نصر والخيسق [4] الجشمي على بني جشم وبني سعد بن بكر، وكان وهب بن معتب بن مالك الثقفي وأخوه مسعود على ثقيف، وكان على بني عامر بن ربيعة وكعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وعلى حلفائهم [5] [من-] [6] جسر بن محارب وعلى الأبناء [7] أبناء [8] صعصعة، سلمة بن سعلاء [9] أحد بني البكاء [10] ومعه خالد بن هوذة وعلى بني هلال بن عامر بن [صعصعة-] [11] [1] أوعب القوم: خرجوا ولم يبق منهم أحد. [2] المراد بيوم نخلة فجار البراض الذي مضى ذكره قبل. [3] في الأصل: شنطة- بالنون، وفي الأغاني 19/ 77: سمطة- بالسين المهملة، وكلتاهما محرفة، وشمطة بالشين المعجمة المتلوة بالميم فالطاء فالهاء كقصبة: كانت موضعا قريب عكاظ في شرق مكة على مسافة ثلاث ليال- معجم البلدان 5/ 225 و 6/ 203. [4] الخيسق كصيقل، قال ابن ديد: هو بلا لام- تاج العروس 6/ 333، وفي الأغاني 19/ 77- 79: الحنيسق بالحاء المهملة والنون، وهو خطأ. [5] في الأصل: حلفايهم- بالياء المثناة. [6] ليست الزيادة في الأصل والمحل يقتضيها. [7] الأبناء: أولاد الفرس الذين سكنوا اليمن وملكوها بعد سيطرة الحبشة، ولم نجد في مراجعنا أبناء صعصعة كاسم قبيلة أو بطن من العرب ولم يذكر الأغاني 19/ 77 الأبناء في القبائل التي زحفت بشمطة للحرب. [8] في الأصل: أنباء. [9] سعلاء بالكسر وفي الأغاني 19/ 77: إسماعيل، ولم نجد سعلاء كاسم رجل في تاج العروس، وتكرر هذا الاسم في ص 184 أيضا. [10] في الأصل: البكار- بالراء، والصواب: البكاء، كما في الأغاني 19/ 77.
[11] الزيادة من الأغاني 19/ 77.