حتى إذا كان زمن عمر بن الخطاب وثب عليها كليب بن عهمة أخو بني ظفر بن الحارث بن بهثة [1] بن سليم، فقال عباس بن مرداس يخاصمه:
(الكامل)
أكليب ما لك كل يوم ظالما ... والظلم أنكد وجهه ملعون
قد كان قومك يحسبونك سيدا [2] ... وإخال أنك سيد معيون [3]
فإذا رجعت الى نسائك فادّهن ... إن المسالم ناعم مدهون
إن القريّة قد تبين شأنها ... لو كان ينفع عندك التبيين
أظلمتنا ثم انطلقت تحدها [4] ... وأبو يزيد [5] بجوّها مدفون
فافعل بقومك ما أراد بوائل [6] ... يوم الغدير [7] سميّك [8] المطعون
وأظن أنك سوف تلقى مثلها ... في صفحتيك سنانها المسنون
وقال أمية بن عبد شمس يرثى حربا: (الوافر)
[و-] [9] لو قتلوا بحرب ألف ألف ... من الجنان والأنس الكرام
رأيتهم له وغلا [10] وقلنا ... أرونا مثل حرب في الأنام
الوغل ما حل عن الغربال من قماش [11] الطعام، وإنما سموا بنو أمية [1] بهثة بضم الباء وسكون الهاء بعدها ثاء مثلثة. [2] في الأصل: سيد.
[3] المعيون: الذي أصابته العين. [4] الشطر الأول في الأغاني 6/ 93: حيث انطلقت تخطها لي ظالما. [5] أبو يزيد كنية مرداس بن أبي عامر. [6] في الأصل: بوايل- بالياء المثناة. [7] يوم الغدير حرب دريد بن الصمة مع غطفان، أنظر الأغاني 9/ 6 و 19/ 27. [8] المراد بسميك المطعون: كليب بن ربيعة- قاله أبو عبيدة معمر في النقائض 2/ 907. [9] ليس في الأصل (مدير) . [10] الوغل كعقل: الضعيف الدني الساقط المقصر في الأشياء. [11] قماش كل شيء فتاته.