نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 179
العكوك الحجازي، وأحمد بن عمرو الزنجاني، فعندي أن الله تعالى لم يخلقهما، ثم أعرض عليَّ أصولك لندبر فيها. فقال: الله الله فيّ فإنهما رأس المال كتبت عن أبي العكوك بمكة، وعن [1] أحمد بن عمرو ببغداد فقلت: أخرج أصولك عنهما إن كان الغلط مني، وحدثته أن شيخنا شهد لك بالسماع معه من محمد بن أيوب، فلو اقتصرت على ذلك كان أولي بك، ففارقني على هذا فكأنني قلت له زد فيما ابتدأت فإنه زاد عليه. توفي في هذه السنة.
2652- محمد بن عمر بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار، أبو بكر قاضي الموصل، ويعرف بابن الجعابي
[2] .
ولد سنة أربع وثمانين ومائتين، وحدث عن يوسف القاضي وجعفر الفريابي، وخلق كثير، وكان أحد الحفاظ المجودين، صحب أبا العباس بن عقدة وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في علوم الحديث/.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وابن رزقويه [3] ، وكان أبو علي الحافظ يقول: ما رأيت في البغداديين أحفظ منه، وقد رأي ابن صاعد، وأبا بكر النيسابوري، وغيرهما.
أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب قال: حدثني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي قَالَ: سمعت محمد بن الحسين بن الفضل القطان يقول: سمعت أبا بكر الجعابي [4] يقول: دخلت الرقة وكان لي ثم قمطر من كتب، فأنفذت غلامي إلى ذلك الرجل الذي كتبي عنده، فرجع الغلام مغمومًا فقال: ضاعت الكتب، فقلت: يا بني لا تغتم، فان فيها مائتا ألف حديث لا يشكل عليّ منها حديث لا إسنادًا ولا متنًا.
أنبأنا محمد بن عبد الباقي، أنبأنا علي بن أبي علي، عن أبيه قال: ما شاهدنا أحفظ من أبي بكر الجعابي [5] وسمعت من يقول: إنه يحفظ مائتي ألف حديث، [1] «عن» سقطت من ص، ل، ت.
[2] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 3/ 26، والبداية والنهاية 11/ 261، 262) . [3] من الأصل: «رزقونة» . [4] من الأصل: «الجغابي» . [5] من الأصل: «الجغابي» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 179