نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 314
حدَّث فِي المجلس: أتتصف يَا أبا محمد؟ قال: إن شاء الله. قال له: والله لشقاء من جالس أصحاب رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ بك أشد شقاء منك بنا، فأطرق، وتمثل بشعر [1] أبي نواس:
خل جنبيك لزام ... وامض عنه بسلام
مت بداء الصمت خير ... لك من داء الكلام
فسأل من الحدث؟ فقالوا [2] : يحيى بْن أكثم. فَقَالَ [سفيان] [3] : هَذَا الغلام 130/ ب يصلح/ لصحبة هؤلاء- يعني السّلطان [4] .
أَخْبَرَنَا [أبو منصور] القزاز أَخْبَرَنَا [أحمد بْن ثابت] [5] الخطيب أَخْبَرَنَا الحسن [6] بْن [محمد] أبي بَكْر قَالَ: ذكر أبو علي عيسى بْن محمد الطومَاري: أنه سمع أبا حازم، القاضي يقول: سمعت أبي يَقُولُ: ولي يحيى بْن أكثم القاضي البصرة وسنه عشرون [سنة] [7] أو نحوها- قَالَ: فاستصغره أهل البصرة، فَقَالَ لَهُ أحدهم: كم سن القاضي؟ قَالَ: فعلم أنه قد استصغره، فَقَالَ لَهُ: أنا أكبر من عتاب بْن أسيد الذي وجه [8] به النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قاضيا عَلَى مكة يوم الفتح، وأنا أكبر من معاذ بْن جبل حين بعثه النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قاضيا عَلَى أهل اليمن، وأنا أكبر من كعب بْن سور [9] الذي وجه به عُمَر بْن الخطاب قاضيا عَلَى أهل [10] البصرة.
قَالَ: وبقي سنة لا يقبل بِهَا شاهدا، قَالَ: فتقدم إليه أبي، [وَكَانَ أحد الأمناء] [11] ، وقال لَهُ: أيها القاضي، قد وقفت الأمور وتريثت، قَالَ: ومَا السبب فِي ذلك [12] ؟ قَالَ: فِي ترك القاضي قبول الشهود، قَالَ: فأجاز في ذلك اليوم شهادة سبعين شاهدا [13] . [1] في الأصل: «بقول» . [2] في ت: «فسأل عن الحدث فقيل» . [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [4] في ت: «السلاطين» وكذلك في ح.
انظر الخبر في: تاريخ بغداد 14/ 192- 193. [5] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [6] في ت: «الحسين بن محمد» . [7] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [8] في ت: «الّذي بعثه» . [9] في الأصل: «كعب بن سعد» . [10] «أهل» ساقطة من ت. [11] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [12] «في ذلك» ساقطة من ت. [13] انظر الخبر في: تاريخ بغداد 14/ 199.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 314