نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 216
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري [1] قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ:
أخبرنا محمد بْن يحيى قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن فهم قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قَالَ: قَالَ ابْن أبي دؤاد للمعتصم: يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ، هَذَا يزعم- يعني أحمد بْن حنبل [2]- أن الله تعالى يرى فِي الآخرة، والعين لا تقع إلا عَلَى محدود، والله لا يحد. فَقَالَ المعتصم: مَا عندك فِي هَذَا؟ فَقَالَ: يَا أمير الْمُؤْمِنِين، عندي مَا قاله رَسُول اللَّهِ صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ. قَالَ: ومَا قَالَ عَلَيْهِ السلام؟ قَالَ: حدثنا محمد بن جعفر غُنْدُرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خالد 94/ أعن قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ/ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنَ الشَّهْرِ [3] ، فَنَظَرَ إِلَى الْبَدْرِ، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ [4] رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْبَدْرَ، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ» [5] . فَقَالَ لأَحْمَدَ بْنِ أَبِي دُؤَادٍ: مَا عِنْدَكَ فِي هَذَا؟ قَالَ:
أَنْظُرُ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ. وَكَانَ هَذَا فِي أَوَّلِ يَوْمٍ، [ثُمَّ انْصَرَفَ] [6] ، فوجه ابْن أبي دؤاد إِلَى علي بْن المديني، وَهُوَ مملق لا يقدر على درهم، فأحضره فما كلمه بشيء حَتَّى وصله بعشرة آلاف درهم، وقال لَهُ: هَذِهِ وصلك بِهَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ، وأمر أن يدفع إِلَيْهِ جميع مَا استحق من أرزاقه، وَكَانَ لَهُ رزق سنتين، ثم قَالَ: يَا أبا الحسن حديث جرير بْن عَبْد الله فِي الرؤية مَا هُوَ؟ قَالَ: صحيح، قَالَ: فهل عندك فيه شيء؟ قَالَ:
يعفيني القاضي من هَذَا. فَقَالَ: يَا أبا الحسن هُوَ حاجة الدهر ثم أمر لَهُ بثياب وطيب ومركب بسرجه ولجامه ولم يزل بِهِ [7] حَتَّى قَالَ لَهُ: فِي هَذَا الإسناد من لا يعتمد عَلَيْهِ ولا عَلَى مَا يرويه، وَهُوَ قيس بْن أبي حَازِم، إنمَا كَانَ أعرابيا بوالا عَلَى قدميه [8] . فقام ابْن أبي دؤاد إِلَى ابْن المديني فاعتنقه، فلمَا كَانَ من الغد، وحضروا [9] قَالَ ابْن أبي دؤاد: يَا أمير [1] في ت: «الصوري» . [2] في ت: «يعني أمير المؤمنين أحمد بن حنبل» . [3] في ت: «لأربع عشرة فنظر» . [4] في ت: «لترون» . [5] الحديث أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 145. ومسلم في صحيحه 1/ 439. انظر: اللؤلؤ والمرجان 1/ 46. [6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [7] «به» ساقطة من ت. [8] في الأصل: «على قدميه» . [9] في ت: «وحضر» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 216