نام کتاب : المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية نویسنده : الحلي، أبو البقاء جلد : 1 صفحه : 385
فلما أرتد عنها أرتد قرم ... يجر الموت والصدر الضغينا
فدس لها على الأنفاق عمرا ... بشكته وما خشيت كمينا
وذكر أبن دريد ذلك فقال:
وقد سما عمرو إلى أوتارها ... فاحتط منها كل عالي المستمى
وأستنزل الزباء قسرا وهي من ... عقاب لوح الجو أعلى منتمى
وسمعت العرب قصيرا في مدركي الأوتار بهذا السبب. فكيف تنسب هذه الملكة أيضاً إلى العز وقد خرج عليهم قوم من جواليق وغرائر محمولين على الإبل كما تحمل الأمتعة في وسط مدينتها ومستقرها ودار عزها وبين جندها فقتلوهم وإياهم وغنموا مالها وأموالها وليس في هذا إلا دليل على الضعف والوهن وإنه لم يكن ثم من الملك إلا الاسم فهذا وأمثاله119 كان حدهم في ذلك بينهم.
وذكر أبو عبيدة إن الزباء كانت رومية لا تتكلم العربية إلا في قسر. وقد ذكرنا في أول الحديث ما روي في نسبها والله أعلم.
وأما حدهم مع ملوك العجم فلم يكن أحد منهم يذكر عند الاكاسرة إلا بالعبد. كان يقال لكسرى عن أحدهم إذا ذكر له في بعض الأمور عندك فلان، وإذا دخل عليه قبّل الأرض، وإذا خرج من عنده مشى القهقري حتى يغيب عنه وقد تقدم ذكر ذلك. وكانوا من الطاعة لهم على ما لم يكن
نام کتاب : المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية نویسنده : الحلي، أبو البقاء جلد : 1 صفحه : 385