نام کتاب : المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية نویسنده : الحلي، أبو البقاء جلد : 1 صفحه : 162
وسوء سيرة كانت منهم، أو وهنن في ملكهم، أو غميزة عليهم نورد ذكرها، أو خلة ذميمة نكشف أمرها، بأنه لا طريق لنا الى حصول الغرض الذي نحوناه من أيضاح لرد فضله عليهم إلاّ بذلك، لكون الأفعال دالة على قدر فاعلها، والآثار دالة على قدر مؤثرها، كما 48 قال التهامي:
وعلى مقادير الرجال فعالهم ... قطع المهند تابع بحديده
وكما قال أبو الطيب المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم
وقال الرضي رضي الله عنه " وتبين بالبنيان فضل الباني " فلا طريق لنا الى حصول الغرض الذي أردناه إلا بذاك، وليعلم من تقرر في نفسه أستعظام أفعاله وأقدارهم، وجرى على لسانه تفخيم أمورهم، وظن أنّ شأوهم لا يدرك، وأنّ غايتهم لا تبلغ أنّ الأمر بخلاف ما وقع له وظنه فإننا لو قصدنا الى ذكر فضله ومناقبه، وتعديد مآثره فأقتنعنا بنشرها، وأقتصرنا على شطرها، وأضربنا عن ذكر أحاديثهم وأخبارهم
نام کتاب : المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية نویسنده : الحلي، أبو البقاء جلد : 1 صفحه : 162