responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 56
جلود البقر[1]. ويذكر بعض أهل الأخبار أن أول من حذا النعال هو جذيمة الأبرش بن مالك[2].
وقد ضرب العرب المثل بموضع تجميع الأنعلة في الذلة والهوان. فقيل: هو في صف النعال، لا في صف الرجال[3]. دلالة على أن الرجل من الطبقة الذليلة.
والخفاف، جمع الخف، هي في منزلة النعل عند العرب. لبسوها في أرجلهم، وشاع استعمالها بين أهل المدر في الحجاز وفي الأمكنة الأخرى. وذكرت في كتب الفقه، في باب الوضوء والصلاة، حيث جوز الفقهاء المسح على الخفين.
وورد النهي باستعمال الخفين للمحرم إلا عند عدم النعلين[4]، وذلك يدل على استعمال أهل الحجاز للخفاف قبيل الإسلام.
ومن الخفاف، نوع يقال له: "الموزج"، ويذكر بعض علماء اللغة أن اللفظة من الألفاظ المعربة عن الفارسية، وأن أصلها "موزه"[5]. وهناك نوع آخر يسمى "الموق" ويجمع على "أمواق"، وقد عرف بأنه خف غليظ يلبس فوق الخف. ويظهر من بيت للشاعر المخضرم النمر بن تولب، إن العباديين كانوا يلبسون الأمواق إذ وصف مشية النعاج بمشي العباديين في الأمواق6.
وورد في الأخبار: أن العرب تلهج بذكر النعال، والفرس تلهج بذكر الخفاف[7].
وورد أن النساء كن يلبسن الخفاف، وقد ورد أن أصحاب رسول الله كانوا ينهون نساءهم عن لبس الخفاف الحمر والصفر. ويقولون: هو من زينة آل فرعون[8]. ويعني هذا أن نساء الجاهلية كن يلبسن الخفاف الملونة، فوجد المسلمون أن في ذلك تقليدًا للأعاجم فأمروهن بنبذ الملون منها.

[1] بلوغ الأرب "3/ 415".
[2] المعارف "ص241".
[3] الثعالبي، ثمار "607".
[4] شمس العلوم، الجزء الأول، القسم الأول "ص149".
[5] الجواليقي "ص311".
6
فترى النعاج به تمشي خلفه ... مشى العبادين في الأمواق
الجواليقي "ص311"، جمهرة ابن دريد "3/ 166".
[7] البيان "3/ 106".
[8] بلوغ الأرب "3/ 413".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست