responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 293
وترد لفظة "عوق" بمعنى المحبوس في النصوص الصفوية[1]. وقد كان الروم يقبضون على من يغير على أرضهم من الصفويين وغيرهم ويودعونهم السجون.
ومنهم من كان يفر منها، ويكتب ذكرى هروبه من سجن الروم على الحجارة.
وقد كان لملوك الحيرة "سجون"، منها سجن "الصنّين" وقد أشير إليه في الشعر الجاهلي[2]. ولا بد أن يكون لهم موظفون أودعوا إليهم مهمة المحافظة على السجون ومراقبة المساجين حتى لا يهربوا، ووكلوا إليهم أمر تعذيبهم وقتلهم أو سمهم عند صدور أمر الملك بذلك. كما فعلوا بعدي بن زيد العبادي. ويقال للسجن: الحصير، لنه يحصر الناس ويمنعهم من الخروج[3]، و"الحبس"[4].
ويقال للذي يتولى أمر القبيلة أو الجماعة من الناس يلي أمورهم، وينقل إلى الملك أحوال الناس "العريف". وكان للملوك "عرفاء"، هم بمثابة عيونهم على القبائل. ويظهر من بعض الأخبار أن العرافة كانت نوعًا من الرئاسة والزعامة والدرجة. فقد ورد في كتب الحديث: أن شيخًا كان صاحب ماء جعل لقومه مائة من الإبل على أن يسلموا، فأسلموا، وقسم الإبل بينهم. وبدا له أن يرتجعها منهم، فأرسل ابنه إلى النبي، وأوصاه بأن يقول له: "أبي شيخ كبير، وهو عريف الماء، وإنه يسألك أن تجعل لي العرافة بعده". فلما قص الخبر على الرسول، قال الرسول له: "إن بدا له أن يسلمها إليهم، فليسلمها، وإن بدا له أن يرتجعها منهم، فهو أحق بها منهم. فإن أسلموا، فلهم إسلامهم، وإن لم يسلمو، قوتلوا على الإسلام". فقال: "إن أبي شيخ كبير، وهو عريف الماء، وإنه يسألك أن تجعل لي العرافة بعده". فقال الرسول: "إن العرافة حق، ولا بد للناس من عرفاء. ولكن العرفاء في النار"[5].
وورد أن العريف: النقيب، وهو دون الرئيس، وأن عريف القوم سيّدهم، والعريف: القيم والسيد لمعرفته بسياسة القوم، ولتدبيره أمر تابعيه. وعرفوا "النقيب" بهذا التعريف أيضًا[6]، فقالوا: إنه العريف، وهو شاهد القوم وضمينهم

[1] Littmann, Safa.. P. 42
[2] تاج العروس "9/ 261"، "صن".
[3] تاج العروس "3/ 144"، "حصر".
[4] اللسان "6/ 44"، "حبس".
[5] اللسان "9/ 238"، بلوغ الأرب "2/ 186".
[6] اللسان "ع/ ر/ ف"، "9/ 238".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست