responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 292
وقد ذكرت في شعر نسب إلى المثقب العبدي:
فأبقى باطلي والجدّ منها ... كدكان الدرابنة المطين1
ويقال لمن يطوف بالليل لحراسة الناس "العس" و"العسس"، فهم نوع من أنواع الشرطة، أو من المحافظين على الأمن، تخصصوا بالحراسة ليلًا.
وذكر علماء اللغة أن من مرادفات "الشرطي" "الجلواز". و"الجلواز": الثؤرور "التؤرور"، وقيل: هو الشرطي. وجلوزته: خفته بين يدي العامل في ذهابه وإيابه[2]. وذكروا أن "التؤرور: العَوْن يكون مع السلطان بلا رزق، وقيل: هو الجلواز"3. وذكر "عكرمة" في تفسير {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} . "الجلاوزة يحفظون الأمراء"[4].
وقد اتخذ حكام العربية الجنوبية السجون لتأديب خصومهم بسجنهم بها. واستعملت لسجن الخصوم السياسيين والأعداء في الغالب. لذلك كانوا يتشددون في حراستها وفي عزلها عن الناس حتى لا يتمكن أحد من الهروب منها. وقد يجعلونها في قلاعهم وحصونهم، زيادة في الحذر وفي مراقبة المساجين. وقد يتوفى السجين في سجنه من سوء حالة السجن ومن الجوع والعطش. ويقال لحارس السجن: "حصق" في اللغة العربية الجنوبية[5].
وذكر بعض علماء اللغة أن النبط تسمي "المحبوس"، "المهزرق"، و"الحبس" "الهزروقي"[6]. ولا يستبعد أن يكون عرب العراق قد عرفوا هذا المصطلح.
إذ ذكروا أن "المهرزق: المحبوس، نبطية تكلمت بها العرب، وكذلك المحرزق".
وإن "الهرزق" "الحبس". وقال بعض العلماء: "المهزرق والمهرزق يقالان معًا.
كما وردا في بيت الأعشى:
هنالك ما أنجاه عزة ملكه ... بساباط حتى مات وهو مهرزق"[7].

1 تاج العروس "1/ 249"، "9/ 199"، "الدرابنة".
[2] اللسان "5/ 322"، "جلز"، تاج العروس "4/ 16"، "جلز".
3
تالله لولا خشية الأمير ... وخشية الشرطي والتؤرور.
"التؤرور" و"الثؤرور"، اللسان "4/ 88".
[4] الدينوري، عيون الأخبار "1/ 3".
[5] راجع الصفحة "436" من كتاب: South Arabian Insciptions
[6] تاج العروس "6/ 313"، "حزرق"، "7/ 96"، "هزروقي"، "هزرق".
[7] تاج العروس "7/ 96"، "هرزوقي"، "هزرق".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست