responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 119
ومن أهل الحداء حاد يقال له: "أنجشة" أشرت إليه قبل قليل، وكان حسن الصوت. وهو من الصحابة. "وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لأنجشة وهو يحدو بالنساء: "رفقًا بالقوارير ... " وكان أنجشه يحدو بهن ركابهن ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن"[1]. وهو من أصل حبشي، يكنى "أبا مارية"[2].
وكان يحدو بالنساء، وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال[3]. وربما كان على النصرانية قبل دخوله في الإسلام.
وكان "البراء بن مالك بن النضر الأنصاري"، حسن الصوت كذلك.
وكان يرجز لرسول الله في بعض أسفاره، كما أشرت إلى ذلك قبل قليل. وذكر أنه كان حادي الرجال. وكان يتغنى بالشعر. وقد شهد المشاهد مع رسول الله إلا بدرًا، وله يوم اليمامة أخبار. واستشهد في أيام عمر[4]. وكان من الشجعان[5].
ومما يلفت النظر أن الأخباريين حين يتحدثون عن مجلس طرب وشرب وغناء، يذكرون أن صاحب المجلس أمر قينتين له بأن تغنيا له أولهم، وذلك في الغالب، ولم يذكروا قينة أو أكثر إلا في الأقل، حتى ليشعر القارئ أن العرف في ذلك الوقت أن تكون للسادة وللأشراف قينتين تغنيان تكونا في البيت بصورة دائمة.
فلما اغتاظ "أبو براء عامر بن مالك بن جعفر" ما قيل عنه، وأراد الترفيه عن نفسه قبل أن يقتل نفسه "دعا قينيتن له فشرب وغنتاه"[6]. وكان "عبد الله بن جدعان" إذا أراد سماع الغناء أمر قينتين له تسميان "الجرادتين" بالغناء[7].
ولا يستبعد استخدام الجاهليين آلات الطرب والغناء في معابدهم وفي أعيادهم. فقد كان الساميون كالعبرانيين يستعملون أنواع آلات الموسيقى في معابدهم وفي أعيادهم تقربًا إلى آلهتهم[8]. وقد وصلت إلينا أسماء بعض آلات الطرب التي استعملها الجاهليون ولكن معارفنا لا تزال مع ذلك قليلة ضعيفة. وستزيد ولا شك

[1] اللسان "5/ 87 وما بعدها.
[2] الإصابة "1/ 80"، "رقم261".
[3] الاستيعاب "1/ 121 وما بعدها"، "حاشية على الإصابة".
[4] الإصابة "1/ 147"، "رقم 620".
[5] الاستيعاب "1/ 141 وما بعدها".
[6] شرح ديوان لبيد "ص61".
[7] الأغاني "8/ 2"، البيان والتبيين "1/ 71" "لجنة".
[8] A Relig. Ency., Vol. III, P. 1598
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست