responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 248
كان حمارًا تأول فيه طول العمر والوقاحة والقوة والجلَد. وإن كان كلبًا تأول فيه الحراسة واليقظة وبُعد الصوت والكسب وغير ذلك". وجاء بآراء آخرين على هذه التسميات وعلى آرائهم فيها[1].
وتعرض "الجاحظ" إلى أسماء الحيوان التي تسَمّى بها الناس. فذكر منها: غراب، وصُرد، وفاختة، وحمامة، ويمام، ويمامة، وعقاب، وقطامي، وحجل، وصقر، وصقير، وطاووس، وطويس، وحيقطان، والغرانيق، والغرنوق[2].

[1] الحيوان "[1]/ 325 وما بعدها"، "هارون".
[2] الحيوان "7/ 53 وما بعدها"، "هارون".
المعمرون:
وقد عمر بعض أهل الجاهلية عمرًا طويلا، فعُدّوا من المعمّرين في الجاهلية. وروى أهل الأخبار وألف بعضهم كتبًا فيهم. فلأبي حاتم السجستاني مؤلف في المعمرين[1]. والعادة عند العرب أن المرء إذا شاخ وكبر بالغوا في تقدير عمره، وزادوا في سني حياته. حتى جعلوا المعمر من عاش فوق المائة عام. ولا يعد المعمر معمرًا عندهم إلا إذا عاش مائة وعشرين سنة وصاعدًا[2]. ولهذا، فلا نستغرب ما يرويه أهل الأخبار عن بعضهم من أنهم عاشوا فوق المائة بكثير.
ومن المعمرين: الحارث بن كعب بن عمرو بن وعلة بن خالد المذحجي. يزعمون أنه عاش مائة وستين سنة. ورووا له وصية في الأخلاق والآداب والمواعظ والحكم. بَيَّن فيها أنه على دين شعيب النبي، وما عليه أحد من العرب غيره، وغير أسد بن خزيمة، وتميم بن مُرّة. وأنه لم يصافح غادرًا، ولم يتخلق بأخلاق فاجر، ولا صبى بابنة عم له ولا كنة. ولا جاءته مومسة. وأوصى أولاده بالتجمع، وبالموت في سبيل العز، وبالحذر من الناس، وبتزوج الأكفاء وبتجنب الزواج من المرأة الحمقاء، لانتقال الحمق منهن إلى من يلدن. وأوصى بوصل

[1] أخبار المعمرين.
[2] أمالي المرتضى "1/ 336".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست