responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 247
في يوم "العقيقة". وتذكر كتب السير أن "عبد المطلب" هو الذي سمى الرسول محمدًا، في يوم سابعه، أخذه فدخل به الكعبة، ثم خرج به إلى أمه فدفعه إليها، وفي هذا اليوم عقّ له على عادة العرب في ذلك العهد. وتذكر أيضا أن قريشًا "قالوا لعبد المطلب ما سميت ابنك هذا؟ قال سمّيته محمدًا"[1].
وتختلف التسميات في جزيرة العرب، كما تختلف معانيها، فالأسماء المشهورة عند العرب الجنوبيين والواردة في نصوص المسند لا ترد في قوائم أسماء الجاهليين الذين كانوا يعيشون قبيل الإسلام في نجد والحجاز. وأسماء أكثر ملوك العرب الجنوبيين ولا سيما الذين عاشوا منهم قبل الإسلام هي أسماء مركبة، ولها صلة بالآلهة. أما أسماء الملوك الشماليين فأكثرها مفردة مثل المنذر والنعمان والحارث وعمرو وأمثال ذلك. والأسماء الشمالية المركبة لها صلة بالأصنام، ولكن بأصنام العرب الشماليين، مثل عبد مناة، وعبد العزى، وامرئ القيس، وعبد ودّ. وأما أسماء سواد الناس، فتختلف كذلك في العربية الجنوبية عنها في الشمال، وفي المواضع الأخرى من جزيرة العرب. وقد أحدث الإسلام تغييرًا كبيرًا في الأسماء، فاجتث منها كلّ ما له صلة بالوثنية والأوثان، وجاء بتسميات لم تكن شائعة بين الجاهليين، مثل: محمد وعلي وأمثال ذلك من أسماء لها صلة بالرسول وبالصحابة وبتأريخ الإسلام.

[1] الاشتقاق "6"، المواهب "241"، الحلبية "1/ 94 وما بعدها"، الروض الأنف "1/ 106 وما بعدها"، ابن هشام، سيرة "1/ 166 وما بعدها"، تأريخ الإسلام، للذهبي "7/ 23 وما بعدها"، تفسير روح المعاني "4/ 73".
ما كان العرب يسمون به أولادهم:
وقد بحث "الجاحظ" في علل التسميات عند العرب وفي أسبابها، فقال: "والعرب إنما كانت تسمّى بكلب، وحمار، وحجر، وجعل، وحنظلة، وقرد، على التفاؤل بذلك. وكان الرجل إذا ولد له ذكر خرج يتعرض لزجر الطير والفأل، فإن سمع إنسانًا يقول حجرًا، أو رأى حجرًا، سمى ابنه به وتفاءل فيه الشدة والصلابة والبقاء والصبر، وأنه يحطم ما بقي: وكذلك إن سمع إنسانًا يقول ذئبًا أو رأى ذئبًا، تأول فيه الفطنة والخبّ والمكر والكسب. وإن
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست