responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 79
ثقيف: "جندب بن الحارث" فأبى عليه وخاصمه فيه، فدعاهما ذلك إلى المنافرة إلى الكاهن "العذري"، وكان يقال له: "عزى سلمة"، وكان ببلاد الشام، وتنافرا على إبل، وأتيا الكاهن، فنفر عبد المطلب عليه، فأخذ عبد المطلب الإبل فنحرها[1].
وقد نادم "عبد المطلب" على عادة أهل مكة جماعة من أقرانه، لقد كانت عادتهم أن يجتمعوا مساءً فيتحادثوا, أو يشربوا ويأكلوا, أو يستمعوا إلى غناء، حتى يحل وقت النوم، وكان ممن نادمهم عبد المطلب "حرب بن أمية"، ثم اختلف معه، ونافره عند "نفيل بن عبد العزى" جد "عمر بن الخطاب"، فنفره على "حرب"، فافترقا[2]. وكان سبب افتراقه عنه، إغلاظ "حرب" القول على يهودي كان جوار عبد المطلب[3]. وتذكر رواية أخرى أن عبد المطلب و"حربًا"، تنافرا أولًا إلى النجاشي الحبشي، ولكنه أبى أن ينفر بينهما، فذهبا إلى نفيل, وأن "حرب بن أمية" غضب حين نفر عبد المطلب عليه، وقال له: إن من انتكاس الزمان أن جعلناك حكمًا، وصار نديمًا لعبد الله بن جدعان[4].
وذكر "ابن الأثير" أن سبب افتراق "عبد المطلب" عن "حرب" كان بسبب جار عبد المطلب اليهودي، واسمه "أُذَيْنَة"، وكان تاجرا وله مال كثير، فغاظ ذلك "حرب بن أمية"، فأغرى به فتيانًا من قريش ليقتلوه ويأخذوا ماله، فقتله "عامر بن عبد مناف"، و"صخر بن عمرو بن كعب التيمي"، فلم يعرف عبد المطلب قاتله، فلم يزل يبحث حتى عرفهما، وإذا هما قد استجار بحرب بن أمية، فأتى حربًا ولامه وطلبهما منه, فأخفاهما، فتغالظا في القول حتى تنافرا إلى النجاشي ملك الحبشة، فلم يدخل بينهما، وذهبا إلى نفيل. وترك عبد المطلب منادمة حرب، ونادم عبد الله بن جدعان، وأخذ من

[1] ابن سعد، طبقات "1/ 51 وما بعدها", ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة "1/ 88", ابن سعد، طبقات "1/ 88"، "دار صادر".
[2] ابن سعد، طبقات "1/ 51 وما بعدها"، "1/ 87", "صادر".
[3] السيرة الحلبية "1/ 25", البلاذري، أنساب "1/ 74".
[4] ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة "1/ 87", ابن سعد، الطبقات "1/ 87", "صادر".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست