responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 78
وبذكر "المسعودي" أن "معديكرب" حينما ولي الملك باليمن، أتته الوفود لتهنئه بالملك, وكان فيمن وفد عليه من زعماء العرب، "عبد المطلب", و"خويلد بن أسد بن عبد العزى", وجد أمية بن أبي الصلت، وقيل: أبو الصلت أبوه، فدخلوا عليه في قصره بمدينة صنعاء: قصر غمدان. ويذكر له كلامًا, قاله عبد المطلب له، وجواب "معديكرب" عليه. ويذكر أيضا أن "عبد المطلب" كان فيمن وفد على "سيف بن ذي يَزَن" ليهنئه بطرد الحبش[1].
ولم يكن عبد المطلب أغنى رجل في قريش، ولم يكن سيد مكة الوحيد المطاع كما كان قصي، إذ كان في مكة رجال كانوا أكثر منه مالًا وسلطانًا. إنما كان وجيه قومه؛ لأنه كان يتولى السقاية والرفادة وبئر زمزم، فهي وجاهة ذات صلة بالبيت. وقد تكون صلته هذه، هي التي جعلته يذهب إلى أبرهة لمحادثته في شئون مكة والبيت.
ويروي أهل الأخبار أن عبد المطلب كان قد نذر: لئن أكمل الله له عشرة ذكور حتى يراهم أن يذبح أحدهم. فلما تكاملوا عشرة، همَّ بذبح أحدهم، فضرب بالقداح فخرج القداح على عبد الله، ولكن القوم منعوه، ثم أشاروا عليه بأن يرضي الله بنحر إبل فدية عنه، وكان كلما ضرب القداح يخرج على عبد الله حتى بلغ العدد مائة, فخرج على الإبل، فنحرها بين الصفا والمروة, وخلى بينها وبين كل من يريد لحمها, من إنسيّ أو سبع أو طائر، لا يذب عنها أحدًا، ولم يأكل منها هو ولا أحد من ولده شيئًا[2]. وكان نحر الإبل قبل الفيل بخمس سنين[3], إذن فيكون ذلك حوالي سنة "565" للميلاد.
وكان لعبد المطلب ماء بالطائف، يقال له: "ذو الهرم", وكان في أيدي ثقيف ردحًا، ثم طلبه عبد المطلب منهم، فأبوا عليه. وكان صاحب أمر

[1] المسعودي، مروج الذهب "2/ 10 وما بعدها"، "طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد".
[2] ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة "1/ 88 وما بعدها", ابن سعد، الطبقات "1/ 88 وما بعدها".
[3] البلاذري، أنساب "1/ 79".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست