responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 54
بتحطيم الأصنام وبطمس الصور على نحو ما سأتحدث عنه في تأريخ الكعبة, وذلك في القسم الخاص بأديان الجاهليين.
وفي روايات أهل الأخبار عن البيت -كما سنرى فيما بعد حين أتكلم عنه في هذا القسم الخاص بأديان أهل الجاهلية- غموض وتناقض، يجعل من الصعب تكوين رأي واضح عنه. فبينما هو يقولون: إنه كان من غير سقف وإن الطيور كانت تقف عليه، وإن الأتربة المحملة بالأهوية كانت تتساقط في أرض البيت، نراهم يذكرون أنه كان مسقفًا، وأنه سقف بالخشب في أيام قصي وأنه احترق، ثم يقولون: إنه كان في داخله أصنام قريش، مع أن الوصف الذي يقدمونه لنا عن الكعبة من أنها "كانت ضمة فوق القامة فأرادوا رفعها وتسقيفها، وذلك أن نفرًا من قريش وغيرهم سرقوا كنز الكعبة، وإنما كان يكون في بئر في جوف الكعبة"[1], لا يمكن أن يجعل البيت سوى غرفة بسيطة ساذجة من أحجار رصت بعضها فوق بعض.
وفي رواية: أن قصيًّا هو أول من أظهر "الحجر الأسود"، وكانت "إياد" دفنته في جبال مكة، فرأتهم امرأة حين دفنوه، فلم يزل "قصي" يتلطف بتلك المرأة حتى دلته على مكانه، فأخرجه من الجبل، واستمر عند جماعة من قريش يتوارثون حتى بنت قريش الكعبة فوضعوه بركن البيت، بإزاء باب الكعبة في آخر الركن الشرقي[2].
ويذكر أن قصيًّا بعد أن تمكن من مكة، حفر بها بئرًا سماها "العجول" وهي أول بئر حفرتها قريش[3]. وكانت قريش قبل قصي تشرب من بئر حفرها لؤي بن غالب خارج مكة تدعى "اليسيرة" ومن حياض ومصانع على رءوس الجبال, ومن بئر حفرها "مرة بن كعب" مما يلى عرفة, تدعى "الروى"، ومن آبار حفرها "كلاب بن مرة"، هي "خم" و"رم" و"الجفر"

[1] الطبري "2/ 283".
[2] نزهة الجليس "1/ 26", البلاذري، أنساب "1/ 51", نهاية الأرب "16/ 31".
[3] ابن الأثير "2/ 9", البلاذري, أنساب "1/ 51".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست