responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 391
من أم أعجمية بيضاء، كأن تكون الأم رومية أو فارسية. فقد ذكروا أن العرب أطلقت على أولادها من العجميات اللائي يغلب على ألوانهن البياض، الهجن والهجناء؛ لغلبة البياض على ألوانهم وإشباههم أمهاتهم، فيجب أن تكون الأمهات الأعجميات إذن من ذوات البشرة البيضاء؛ تمييزًا لهن عن ذوات البشرة السوداء من الرقيق المستورد من إفريقيا. ويذكر علماء اللغة أيضًا أن العرب قالت للعجم: "الحمراء" و"رقاب المزاود"؛ لغلبة البياض على ألوانهم، ويقولون لمن علا لونه البياض: أحمر[1]. وقد هجا "حسان بن ثابت" "سعد بن أبي سرح" بأن اتهمه بأنه عبد هجين، أحمر اللون فاقع، موتر علباء القفا، قَطَط، جعد2.
والهجنة من الكلام: ما يعيبك[3]. وقد جاء هذا المعنى من الفساد الذي قد يظهر في كلام الهجن؛ بسبب عجمة الأمهات وعدم إتقانهن العربية. ولما كان الخطأ في اللغة عيبًا، عدت الهجنة من الأمور المعيبة.
ويطلق العرب لفظة "رجل مولَّد" على الرجل إذا كان عربيا غير محض. و"المولدة": الجارية المولودة بين العرب, وقيل: تُولد بين العرب وتنشأ مع أولادهم ويغذونها غذاء الولد ويعلمونها من الأدب مثل ما يعلمون أولادهم. و"التليد" التي ولدت ببلاد العجم وحُملت فنشأت ببلاد العرب، وقيل: هي التي تولد في ملك قوم وعندهم أبوها[4].

[1] اللسان "13/ 431"، الأغاني "16/ 73".
2
أعبد هجين أحمر اللون فاقع ... موتر علباء القفا قطط جعد
ديوان حسان "ص149", "البرقوقي".
[3] اللسان "هـ/ ج/ ن", "13/ 431".
[4] اللسان "ولد"، "3/ 467 وما بعدها".
الجوار:
وللجوار حرمة كبيرة عند الجاهليين. فإذا استجار شخص بشخص آخر، وقبل ذلك الشخص أن يجعله جارًا ومستجيرًا به، وجبت عليه حمايته، وحق على المجار الدفاع عن مجيره، والذب عنه, وإلا عد ناقضًا للعهد، ناكثًا للوعد، مخالفًا
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست