responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 367
سيده عليه ذلك الشرط. وقد يقع الاختيار على ذلك بعد وقوع العتق.
ومن الموالي: موالي مكاتبة "موالي المكاتبة", وذلك بأن يشترط في عقد البيع، أن العبد يكاتب على نفسه بثمنه، فإذا سعى وأداه عتق. ذكر أيضًا أن المكاتبة: أن يكاتب الرجل عبده على مال يؤديه إليه منجَّمًا، فإذا أداه صار حرًّا، والعبد مكاتب. وقيل: المكاتبة: أن يكاتب الرجل عبده أو أمته على مال ينجمه عليه، ويكتب عليه أنه إذا أدى نجومه في كل نجم كذا وكذا، فهو حر، فإذا أدى جميع ما كاتبه عليه، فقد عتق، وولاؤه لمولاه الذي كاتبه. وذلك أن مولاه سوغه كسبه الذي هو في الأصل لمولاه, فالسيد مكاتب، والعبد مكاتب إذا عقد عليه ما فارقه عليه من أداء المال. سميت مكاتبة لما يكتب للعبد عليه -على السيد- من العتق إذا أدى ما فُورق عليه, ولما يكتب للسيد على العبد من النجوم التي يؤديها في محلها، وأن له تعجيزه إذا عجز عن أداء نجم يحل عليه[1].
والأصل في ولاء المكاتبة، أن من أعتق عبدًا كان ولاؤه له، فينسب إليه, وإذا مات كان هو وارثه. وقد لا يتحول الولاء للولي، إذا اشترطوا أولًا ألا يكون ولاؤه لمعتقه، بل لمن يؤدي ثمن المكاتبة مثلًا, وقد يعتق المملوك ولا يكون لأحد ولاء عليه, وتكون العتاقة عندئذ "سائبة". و"السائبة": العبد يعتق على ألا ولاء له، أي: عليه، ويحق عندئذ أن يضع ماله حيث يشاء[2].
ومن أسباب العتاقة: التدبير, وهو أن يعلق المالك عتق مملوكه على شرط, هو بعد وفاته، كأن يقول له: أنت حر بعد موتي, فلا يرثه أهله[3].
وأما مولى العقد, ويقال له: مولى حلف ومولى اصطناع، فيكون بانتماء رجل إلى رجل آخر بعقد، أو قبيلة إلى قبيلة أخرى بحلف. وذلك بأن يتعاقد ضعيف مع قوي على أن يساعده ويعاضده، ويقوم في مقابل ذلك بأداء ما اتفق عليه من شروط, وينتسب المولى عندئذ إلى سيده، أي: مولاه الذي قبل ولاءه. ومن هذا القبيل يهود يثرب، فقد كانوا في ولاية الأوس والخزرج، لجأ كل بطن

[1] اللسان "1/ 700"، "كتب".
[2] تاج العروس "1/ 305".
[3] تاج العروس "3/ 200"، "دبر".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست