responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 307
ويسبب سقوط شعره وحدوث أثر دائم فيه، وقد تنبعث رائحة كريهة منه[1]. وقد ذكر الإخباريون أسماء عدد من الأشراف عرفوا بقرعهم.
وقد اشتهر بعض العرب بطول القامة، حتى زعم أن بعضًا منهم كان إذا ركب الفرس الجسام خطت إبهاماه في الأرض, وذكروا من هؤلاء: "جذيمة بن علقمة بن فراس"، المعروف بـ"جذل الطعان" الكناني، و"ربيعة بن عامر بن جذيمة بن علقمة بن فراس"، وكان يماشي الظعينة فيقبلها، فسمي "مقبل الظعن"، و"زيد الخيل بن المهلهل الطائي"، و" أبا زيد حرملة بن النعمان الطائي"، وعدي بن حاتم بن عبد الله الطائي، وقيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، وأباه سعد بن عبادة، وسعد بن معاذ، وعبد الله بن أبي بن سلول، وبشير بن سعد أخا بني الحارث بن الخزرج، وجبلة بن الأيهم الغساني، وحمل بن مرداس النخعي، ومالكًا الأشتر بن الحارث النخعي, وعبد الله بن الحصين ذي الغصة الحارثي، وعامر بن الطفيل الجعفري، وقيس بن سلمة بن شراحيل بن أصهب الجعفي[2].

[1] تاج العروس "5/ 463"، "قرع".
[2] المحبر "ص233 وما بعدها".
العرب أفخر الأمم:
يرى الجاحظ أن العرب أفخر الأمم، وأرفعها وأحفظها لأيامها، وينسب ذلك إلى طبيعة بلادهم، إذ "كانوا سكان فيافٍ وتربية العراء, لا يعرفون العمق ولا اللثق، ولا البخار ولا الغلظ ولا العفن ولا التخم، أذهان حداد، ونفوس منكرة، فحين حملوا حدهم ووجهوا قولهم لقول الشعر وبلاغة المنطق, وتشقيق اللغة وتصاريف الكلام، بعد قيافة الأثر وحفظ النسب، والاهتداء بالنجوم، والاستدلال بالآفاق، وتعرف الأنواء، والبصر بالخيل وآلة الحرب، والحفظ لكل مسموع والاعتبار بكل محسوس، وإحكام شأن المثالب والمناقب، بلغوا في ذلك الغاية، وحازوا كل أمنية. وببعض هذه العلل صارت نفوسهم أكبر، وهممهم أرفع من جميع الأمم وأفخر، ولأيامهم أحفظ وأذكر"[1]. وهم

[1] مناقب الترك، من رسائل الجاحظ "1/ 70".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست