responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 245
وكانت "جذام" نازلة في "حسمى" عند ظهور الإسلام، وهي من مواطن "ثمود". و"جُذام" من نسل "جذام" شقيق "عاملة" و"لخم" أبناء "عدي بن الحارث بن مرة بن كهلان", واسم "جذام" الحقيقي في رأيهم "عمرو"[1]. وتقع أرض جذام في الأقسام الجنوبية من بلاد الشام، وتصل إلى "أيلة" ثم تمتد مع الساحل حتى تبلغ "ينبع"[2].
ويرجع بعض النسابين نسب جذام إلى اليمن، ويرجعها بعض آخر إلى مضر، وتوسط قوم فقالوا: إنهم كانوا من مضر في الأصل، ثم غادروا ديار مضر فذهبوا إلى اليمن, وعاشوا بين قبائل قحطان، فنسوا أصلهم بتقادم العهد، وعُدوا في القحطانيين. ويظهر أن هذا الرأي هو محاولة للتوفيق بين الرأيين السابقين، أما الذي عليه غالبية جذام، فهو أنها من قحطان[3].
وقد وفد رجال من "جذام" على رسول الله، منهم "رفاعة بن زيد بن عمير بن معبد الجذامي" ثم أحد "بني الضبيب"، فأسلم وكتب الرسول له كتابًا. أما "فروة بن عمرو بن النافرة" الجذامي، فقد كان كما سبق أن ذكرت عامل الروم على ما يليهم من العرب، وكان منزله "معان" وما حولها أو على "عمان"، فلما بلغهم أنه كاتب الرسول وأنه أسلم أخذوه فحبسوه، ثم ضربوا عنقه[4]. ويذكر أهل الأخبار أن "فروة" كتب إلى الرسول كتابًا أرسله مع "مسعود بن سعد"، وبعث إليه ببغلة وفرس وحمار وأثواب لِين وقباء سندس مخوص بالذهب[5], وأن الرسول كتب إلى فروة جواب كتابه. ويذكر أهل الأخبار أن الروم لما قبضوا على "فروة"، قال شعرًا يذكر فيه

[1] البلدان "3/ 276"، الاشتقاق "225"، المعارف "ص50".
[2] صفة "129".
3 "وجذام قبيلة من اليمن تنزل بجبال حسمى، وراء وادي القرى. وهو لقب عمرو بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان، وهو أخو لخم وعاملة وعفير, ويقال: اسم جذام عوف وقيل: عامر, والأول أصح. وتزعم نساب مضر أنهم من معد بن عدنان"، "وإنما سمي جذام جذامًا؛ لأن أخاه لخمًا وكان اسمه مالكًا، اقتتل وإياه، فجذم أصبع عمرو فسمي جذاما، ولخم عمرو مالكًا فسمي لخمًا"، تاج العروس "8/ 323"، "جذم".
[4] طبقات ابن سعد "1/ 354 وما بعدها".
[5] ابن سعد، طبقات "1/ 281".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست