responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 244
يليهم من العرب، ومنزله بمعان. فلما أرسل فروة رسولًا عنه إلى الرسول يبلغه بإسلامه، قبض الروم عليه وحبسوه، ثم ضربوا عنقه وصلبوه[1].
ومن "لخم" "بنو الدار بن هانئ". وقد قدم وفد منهم على رسول الله منصرفه من "تبوك"، فيه: "تميم بن أوس بن خارجة الداري"، و"نعيم بن أوس بن خارجة", و"يزيد بن قيس بن خارجة", و"الفاكه بن النعمان بن جبلة بن صفارة"، و"جبلة بن مالك بن صفارة"، و "أبو هند" و"الطيب" ابنا "ذر", وهو "عبد الله بن رزين بن عِمّيت بن ربيعة دراع"، و"هانئ بن حبيب", و"عزيز" و"مرة" ابنا "مالك بن سواد بن جذيمة"، فأسلموا، وأهدى "هانئ بن حبيب" لرسول الله راوية خمر وأفراسًا وقباء مخوصًا بالذهب، فقبل الأفراس والقباء. وقال تميم: لنا جيرة من الروم لهم قريتان, يقال لإحداهما "حِِبرى" والأخرى "بيت عينون"، فإن فتح الله عليك الشام فهبهما لي، فوهبهما رسول الله له. فلما توفي الرسول وقام أبو بكر أعطاه ذلك وكتب له كتابًا[2].
ولما أمر الرسول "أسامة بن زيد بن حارثة" أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين، تجهز معه المهاجرون الأولون، ولكن وفاة الرسول لم تمكنه من السفر، فكان أول ما فعله خليفته "أبو بكر" أن أمره بتنفيذ ما أمره به رسول الله[3]. ولكنه لم يتقدم كثيرًا, بل بلغ الموضع الذي قُتِلَ أبوه زيد بن حارثة فيه، وهو من أرض الشام فرجع؛ لأن الرسول أمره في حياته بالمسير إليه[4].
و"الداروم" قلعة بعد غزة للقاصد إلى مصر, يجاورها عربان بني ثعلبة بن سلامان بن ثعل من بني طيء، وهم درماء وزريق[5].

[1] ابن الأثير "2/ 124"، البكري "4/ 1242" "معان"، ابن سعد، طبقات "1/ 261 وما بعدها".
[2] ابن سعد، طبقات "1/ 343 وما بعدها".
[3] الطبري "3/ 184 وما بعدها"، "ثم دخلت سنة إحدى عشرة".
[4] الطبري "3/ 241"، نهاية الأرب "17/ 370".
[5] تاج العروس "8/ 288"، "درم".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست