responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 187
وورد أن "قيس بن مالك بن سعد بن لأي الأرحبي" قدم على رسول الله وهو بمكة، فعرض رسول الله عليه الإسلام فأسلم، ثم خرج إلى قومه فأسلموا بإسلامه، ثم عاد إلى الرسول فأخبره بإسلامهم، فكتب له عهدًا على قومه "همدان". وذكر أن رجلًا مر بالرسول، وهو من "أرحب" من "همدان"، اسمه "عبد الله بن قيس ابن أم غزال" فعرض عليه الرسول الإسلام، فأسلم، فلما عاد إلى قومه قتله رجل من "بني زُبَيْد"[1]، وجاء وفد آخر من "همدان" إلى الرسول فأسلم على يديه، وكان فيه "حمزة بن مالك" من "ذي شعار"، وكان على الوفد مقطعات الحبرة مكففة بالديباج، فكتب الرسول لهم كتابًا، وأوصاهم بقومهم من بقية بطون همدان[2].
وورد أن الرسول كتب لـ"قيس بن مالك بن سعد الأرحبي" عهدًا ثبته فيه على قومه "همدان: أحمورها وعربها وخلائطها ومواليها أن يسمعوا له ويطيعوا"[3]. وذكر أن الأحمور: قدم، وآل ذي مران، وآل ذي لعوة، وأذواء همدان, وقيل: حمورها: أهل القرى. وأرى أن المراد بالأحمور هم بقايا حمير الناطقون بالحميرية وهم سكان القرى والمدن، ذُكروا وخُصوا بالذكر؛ لأنهم اختلفوا عن غيرهم ممن كان يتكلم بلهجات أخرى, ولهذا ميزوا عن "عربها"، أي عرب همدان وهم الأعراب، وعن الخلائط وهم الذين يكونون أخلاط الناس وعن الموالي. وذهب بعض الباحثين إلى أن "عربها" بالغين، أي: "غربها", ويراد بهم: أرحب، ونهم وشاكر ووداعة ويام وموهبة ودالان وخارف وعذر وحجور[4].
وأما "بنو زبيد" فكان على رأسهم "عمرو بن معد يكرب الزبيدي"، وكان قد قدم على الرسول في أناس من قومه، ليعرض عليه الإسلام، فأسلم وأسلم من كان معه[5]. وقد نعت بالشجاعة فدعي بـ"فارس العرب"[6]، وهو

[1] ابن سعد، طبقات "1/ 340 وما بعدها", نهاية الأرب "18/ 9 وما بعدها".
[2] ابن سعد، طبقات "1/ 340 وما بعدها".
[3] نهاية الأرب "18/ 9".
[4] الطبري "3/ 132 وما بعدها"، "دار المعارف".
[5] الاشتقاق "ص245".
[6] الطبري "3/ 134 وما بعدها", ابن سعد، طبقات "1/ 328".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست