responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 186
ابن عبد الله" أن يدعو من قومه من ثبت على أمر الله، وأن يستنفر "مُقويهم"، فيقاتل بهم خثعم, فنفذ أمره فتبعهم وقتلهم وعاد إلى الإسلام من تاب[1]. وكان الرسول قد بعث سنة تسع للهجرة "قطبة بن عامر بن حدية" إلى خثعم بناحية "تبالة"، فتغلب عليهم[2].
وبقيت "همدان" قبيلة قوية من قبائل اليمن، وقد أسلمت كلها في يوم واحد، أسلمت يوم مقدم "علي بن أبي طالب" إلى اليمن على رأس سرية أمر الرسول بإرسالها إلى هناك. وقد فرح الرسول بإسلامها، وتتابع أهل اليمن على الإسلام[3].
وقد كانت همدان بطونًا عديدة؛ من بطونها "بنو ناعط"، ومن رجالهم "حمرة ذو المشعار بن أيفع"، وكان شريفًا في الجاهلية، والظاهر أنه كان صاحب موضع "المشعار"[4], وهو "أبو ثور". وقد وفد على الرسول, ووفد معه "مالك بن نمط"، و"مالك بن أيفع"، و"ضمام بن مالك السماني"، و"عميرة بن مالك الحارفي"، فلقوا رسول الله بعد مرجعه من تبوك، وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم المعدنية، برحال اللبس على المهرية والأرحبية[5].
ويذكر أهل الأخبار، أن الوفد لما وصل المدينة، ارتجز "مالك بن نمط" رجزًا، ثم خطب بين يدي الرسول ذاكرًا له أن نصية، أي: أخيارًا أشرافًا من همدان، يريد رجال الوفد، قدمت إلى الرسول، وهي "من كل حاضر وبادٍ"، أي: من أهل الحضر ومن أهل البادية، ومن أهل مخلاف خارف ويام وشاكر، ومن أهل الإبل والخيل، قدموا إليه، بعد أن عافوا الأصنام واعتنقوا الإسلام، فأثنى الرسول عليهم وشكرهم وكتب لهم كتابًا وجهه "لمخلاف خارف وأهل جناب الهضب، وحقاف الرمل مع وافدها, ذي المشعار: مالك بن نمط، ومن أسلم من قومه", ثم بين لهم ما عليهم وما لهم[6].

[1] الطبري "3/ 322".
[2] نهاية الأرب "17/ 250".
[3] الطبري "3/ 131 وما بعدها".
[4] الاشتقاق "ص251".
[5] نهاية الأرب "18/ 10 وما بعدها".
[6] نهاية الأرب "18/ 11 وما بعدها".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست