responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 67
غير أن معارفنا عنها لا تزال قليلة، وقد وردت أخبار هذه الحملة في موارد لم تشر إلى اسم القيصر الذي أمر بتجريد تلك الحملة على "العربية السعيدة"، إذ اكتفت بذكر لفظة "قيصر" ويظهر منها أن جيوش القيصر أنزلت خسائر فادحة أولًا بالعرب الساكنين في البادية وقد دعتهم تلك الموارد بـ Skenitae أي "سكان الخيام" ويراد بهم الأعراب، ثم سارت تلك الجيوش حتى بلغت "العربية السعيدة"، وذلك في السنة "196- 198ب. م"، ولا نعلم إلى أي مدى وصل إليه القيصر أو ابنه في هذه الغزوات[1].
وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن "كره كالا" Caracalla الذي خلف والده "سبتيميوس سفيروس" Septimus Severus في الحكم، هو الذي قاد الجيش الروماني الذي زحف على العرب الساكنين في أعالي "العربية السعيدة" Arabia Eudaimon كما يسميها "بطلميوس"، وأنه في ذلك العهد كانت حروب "سبتيميوس" مع "البارثين" Parthians "197- 199م"[2] ويرون أن الرومان لم يتوغلوا بعيدًا في جزيرة العرب، وربما كان أقصى ما بلغوه ديار ثمود[3].
وفي كتاب "بحث في القضاء والقدر" Dialog Uber das Atom وهو المسمى أيضًا بـ"كتاب قوانين البلاد" Buch der Gesetze der Lander لـ"برد يصان" Bardesanes الذي عاش فيما بين السنة 154 والسنة222 للميلاد إشارة إلي أن الروم لما استولوا على العربية Arabia من عهد غير بعيد عن أيامه، أبطلوا قوانين أهلها البرابرة[4]. ويقصد بالبرابرة الأعراب على ما يظهر. ويظهر أنه قصد بذلك الحملة الرومانية المذكورة[5], وفي تأريخ الإمبراطورية الرومانية أسماء رجال يرى بعض المؤرخين أنهم كانوا من أصل عربي، من هؤلاء "يوليا دومنا" lulia Domina و"يوليا ميا" Julia Maesa و "ايلاكيل"

[1] Die Araber, I, S., 44, II, 8., 62, Miller, In Cambridge
Ancient History, 12, (1939) , 9, 16
[2] F. Altheim, Geschlchte der Hunnen, V, 1962, 8., 13
Die Araber, I, &, 42
[3] Le Museon, 1904, 3-4, PP. 480
[4] W. Cureton, Splclleglum Syrlacum, 1956, 30
[5] Die Araber, I, 43
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست