responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 278
وقد ورد في كتابة من كتابات الملك "سرجون" الثاني "722- 705 ق. م." أنه تسلم هدايا من عدد من الملوك، من جملتهم "يثع أمر" ItfAmra Matsa – Ba’- ai lt –Amra السبئي، والملكة "شمس" ملكة "اربي" "عربي" وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن "يثع أمر" المذكور في نص "سرجون" هو "مكرب" سبأ هذا الذي نتحدث عنه[1]. غير أن النص لم يحدد مكان حكم ذلك الملك السبئي، ولهذا ذهب بعض آخر إلى احتمال كونه أحد الملوك السبئيين الحاكمين في شمال جزيرة العرب على مقربة من البادية في أعالي الحجار أو نجد مثلًا، أو في الأرض الواقعة في المناطق الجنوبية من الأردن[2].
وكان "هومل" ممن يرون أن "يثع أمر" المذكور في نص "سرجون" هو أحد الملوك السبئيين الحاكمين على قبيلة سبئية في شمال جزيرة العرب، غير أنه غير رأيه هذا، وجعل "يثع أمر" هو "يثع أمر" الذي نبحث فيه، أي مكرب سبأ، وذلك عندما عثرت بعثة ألمانية على كتابة للملك "سنحريب" "سنحاريب"، جاء فيها: أنه تناول هدية من ملك سبئي هو "كرب ايلو" "كرب ايل"، فتيقن عندئذ أن الرجلين المذكورين اللذين قدما الهدايا هما المكربان: "يثع أمر" و "كرب ايل"[3].
ولا أجد في تلك الهدايا علامة على خضوع سبأ لحكم الآشوريين، إذ أستبعد بلوغ نفوذ الآشوريين في ذلك الزمن إلى أرض اليمن، ولو كان الآشوريون قد استذلوا السبئيين اليمانيين وحكموهم لذكروا اسمهم في جملة الأمم التي استبعدوها.
والرأي عندي أن تلك الهدايا هي مجرد تعبير عن الصداقة التي كانت تربط بين آشور وسبأ، خاصة وأن بين اليمن والعراق تجارة مستمرة قديمة ومواصلات

[1] Bota and Flandin, Monument, Vol., 4, PL. 145, I, 3, Winckler, Keilschrift Sargons, 1889, BD., PL. 2, No. I, Z., 20, Musil, Arabia Deserta, P. 479.
[2] Handbuch, S., 76
[3] بخصوص آراء الباحثين في "يثع أمر" راجع أيضا:
BOASOOR, Num. 137, 1955, PP., Archiv fur Orientforschung, 16, 1955, S. 232, Handbuch, I, S., 76, Beeston, "Problems of Sabaean Chronology,In BOASOOR, 1954, XVI/I, PP. 42
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 3  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست