نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 3 صفحه : 165
تل، ولا تزال بقايا بعض جدرانه وأواره ترتفع في الفضاء زهاء خمسين قدمًا.
وهناك بقايا أبنية ومعالم طريق ضيقة توصل إلى ذلك الحصن الذي لا نعرف اسمه القديم[1].
وقد تمكن "فان دير مويلن" Van Der Meulen و "فون وزمن" H. Von Wissmann من زيارة مواضع أثرية أخرى في حضرموت، مثل "المكنون" El- Mekenum , و"ثربة" و "العر" وتقع آثار "مكنون" "المكنون" على مقربة من "السوم", وهناك أرض مكشوفة يزعم المجاورون لها أنها أرض "عاد"[2].
أما "ثوبة" أو "حصن ثوبة"، فإنه بقايا أبنية على قمة تل، يظهر أنه كان في الأصل حصنًا لحماية المنطقة من الغزاة ولمنع الأعداء من الوصول إلى قرى مدن المنطقة ومدنها أو اجتياز الأودية للاتجاه نحو الجنوب. ولا تزال بقايا جدر الحصن مرتفعة عن سطح الأرض.
وأما "العر"، فهو موضع حصن قديم أيضًا بني لسكنى الجنود الذين يدافعون عن الأرضين التي بنيت فيها[3].
يظهر من آثار الحصون والقلاع الباقية في حضرموت أن مملكة حضرموت أن مملكة حضرموت كانت قد حصنت حدودها، وحمتها بحاميات عسكرية أقامت على طول الحدود لحمايتها من الطامعين فيها ولحماية الأمن أيضًا. وقد أقيمت هذه الحصون في مواقع ذات أهمية من الوجهة العسكرية، على تلال وقمم جبال ومرتفعات تشرف على السهول ومضايق الأودية حيث يكون في متناول الجنود إصابة العدو وإنزال الخسائر به، وبهذه التحصينات دافعوا عن حدود بلادهم.
وبعد ميناء "سمهرم" المعروف بـ "خور روري"، وهو في "ظفار" عمان من الموانئ المعروفة التي كانت في القرن الأول للميلاد، ويرى بعض الباحثين أن مؤسسيه هم من الحضارمة، ولذلك كان من موانئ مملكة حضرموت، وقد عثرت البعثة الأمريكية لدراسة الإنسان[4]، على بقايا خزف، تبين لها من فحصه أنه مستورد من موانئ البحر المتوسط في القرن الأول للميلاد، ووجوده في هذا المكان يشير بالطبع إلى الاتصال التجاري الذي كان بين العربية الجنوبية وسكان البحر المتوسط في ذلك العهد[5]. [1] Hadramaut, P. 153 [2] Hadramaut, P. 173 [3] Hadramaut, P. 174 [4] The American Foundation foe the Study of Man [5] BoASOOR. Num "1960:" p 15BoASOOR. Num "1960:" p 15
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 3 صفحه : 165