نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 3 صفحه : 164
والحجارة. وعلى المرتفعات بقايا بيوت ومساكن، يظهر أنها كانت قرى آهلة قبل الإسلام، وعلى واجهة الوادي الصخرية كتابات دونت بلون أحمر، ظهر للسياح الذين رأوها أنها كتابات سبئية وأنها أسماء أشخاص، لعلها أسماء الجنود أو المسافرين الذين اجتازوا هذا المضيق[1].
وفي موضع "غيبون" على مقربة من "المشهد" خرائب يرى أهلها أنها من آثار "عاد". ويظن الآثاريون الذين رأوها أنها من بقايا مدينة "حميرية". وقد وجدوا فيها فخارًا وزجاجًا قديمًا وحجارة مكتوبة، وعلى مقربة منها موضع يقال له "مقابر الملوك"[2].
ونظرا إلى أنها في موقع حضرمي يقع بين "القعيطي" و"الكثيري" "آل كثير" في الزمن الحاضر. فلا أستبعد أن يكون من القرى أو المدن الحضرمية.
وعلى مقربة من "تريم" خرائب جاهلية أيضًا، ينسبها الناس إلى عاد. وهي من آثار معبد، وطريق كان معبدًا يوصل إليه، وقد بني هذا المعبد عل قمة تل وعنده آثار بيت وأحجار متناثرة من الحجر. عليها مادة بناء توضع بين الأحجار لتشد بعضها إلى بعض[3].
وعند موضع "سون" "سونة" "سونه" خرائب تسمى "حدبة الغصن" تشبه خرائب "غيبون"، هي عبارة عن بقايا أبنية لعلها كانت قرى أو مدنًا حجارتها متناثرة على سطح الأرض. ولا تزال بعض الأسس على وضعها، ترشد إلى معالمها, وقبل هذه الخرائب بقايا جدار كان متصلًا بجانبي واد، يظهر أنه من بقايا سد بني في هذا المكان لحبس السيول والأمطار، للاستفادة منها عند انحباس المطر[4].
وفي حضرموت موضع آثاري، يسمى "حصن عر"، وهو بقية حصن جاهلي، لعله من حصون ملوك حضرموت، يظهر أنه أسس في هذا المكان لحماية المنطقة من الغزاة ولحفظ الأمن فيها. وقد كان الحصن عاليًا مرتفعًا فوق [1] Van Der Muelen and Von Wissmann, Hadramaut, Some of its Mysteries Unveiled, Leiden, 1964, P. 57 [2] Hadramaut, PP. 83, Beitrage, S. 130 [3] Hadramaut, P. 139 [4] Hadramaut, P. 145
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 3 صفحه : 164