responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 239
"Merodachbaladan" ملك بابل خصم وعدو "سنحاريب" "سنحريب" وأرسلت "ياتيعة" "يثعة" "يطيعة" "Ja'iti'e"، ملكة "أريبي" جيشًا لمساعدته ومناصرته في كفاحه هذا مع الآشوريين وضعته تحت قيادة أخيها "بسقانو" "بصقانو" "Basqanu"[1]، إلا أنه لم يتمكن من الوقوف أمام الآشوريين، فنزلت به خسارة فادحة، وأُسِرَ "بسقانو" وأُسِرَ معه معظم جيشه. وكانت هذه الهزيمة في موضع "كيش" "Kish", وقد كانت في حوالي سنة "703" أو "702" قبل الميلاد, على رأي بعض الباحثين[2].
ويظهر أن لفظة "Iati'e" هي تحريف لاسم عربي من أسماء النساء لعله "بطيعة" أو ما يشابه ذلك, وقد كانت ملكة إذ ذاك، أي: إنها كانت مثل "زبيبة" و"شمس" المذكورتين. وأما اسم "بسقانو" "Basqanu" فالظاهر أنه "الباسق", فإنه قريب منه.
ويحدثنا "سرجون" في كتاباته عن أيامه وعن أعماله المجيدة, أن الملك "أبيري" "Uperi" ملك "دلمون" سمع بقدرة آشور وبعظمتها فأرسل هداياه إليه[3]. ومعنى هذا أن البحرين كانت إذ ذاك تحت حكم ملك اسمه "أبيري"، لعله "أبير"، وأن الصلات السياسية كانت وثيقة بين آشور والبحرين في ذلك العهد. وقد ذكر "سرجون" أن "أبيري" "ملك دلمون"، "كان يعيش كالسمكة في وسط بحر الشروق، البحر الذي تشرق عليه الشمس، وعلى مسافة ثلاثين ساعة مضاعفة، وكان قد سمع بجلال عظمتي فأرسل بالهدايا إليَّ"[4].
وفي هذا الخبر إشارة واضحة إلى استقلال البحرين، أي جزيرة "دلمون" وخضوعها لحكم ملك لعله كان من أهلها. ولما كان القسم الجنوبي من العراق تحت حكم الآشوريين في هذا العهد, وللبحرين علاقات تجارية متينة مع هذا القسم؛ لذلك أرسل هدايا ثمينة إلى ملك آشور.
ويظهر من خبر آشوري يعود عهده إلى أيام الملك "سنحاريب" "سنحريب"،

[1] Reail., I, 3.. 125
[2] Real!., I, 3., 125, British Museum Cylinder, 113, 203, Smith, First Campaign of Sennacherib, P., 62, (1921) , Deserta, P.. 480
[3] Ancient Iraq, P., 261.
[4] Belgrave, P. 87
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست