responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 215
وقد ذهب أكثر العلماء إلى أن أرض "دلمون" هي جزيرة البحرين، أو جزيرة البحرين والساحل المقابل لها؛ وذلك لأن المسافة التي ذكرت في نص "سرجون" تكاد تساوي بعد البحرين عن فم نهر الفرات، وهذا مما حملهم على القول: إن موضع "دلمون" هو جزيرة البحرين. ثم إن الصلات بين العراق والعروض كانت قوية، والأرض هي على امتداد واحد، فلا موانع ولا حواجز؛ ولهذا رجحوا كون "دلمون" هي البحرين[1].
وعرفت "دلمون" أو البحرين في الكتب "الكلاسيكية" باسم "تيلوس" "Tylus"، ويرى بعض الباحثين أنه حرف عن "تلوون" "Tilwun"، وهو "Dilmun" في الأصل، وورد معه اسم "أرادوس" "[2]Aradus, وقد ذكر "بلينيوس" "Pliny" أن جزيرة "Tylos" "Tylus" معروفة باللؤلؤ، وبها مدينة عرفت بهذا الاسم كذلك. وعلى مقربة منها جزيرة صغيرة, وهي تقابل الساحل الذي يسكنه الـ"الجرهائيون" "Gerrhaens"، نسبة إلى مدينتهم "جرها" "[3]Gerrha". وينطبق وصف "بلينيوس" لجزيرة "Tylos" "Tylus" على جزيرة البحرين كل الانطباق.
وقد ورد في بعض نصوص "أور" "Ur" أنها صدرت الصوف في السفن إلى "تلمون" "[4]Tilmun"، كما أشير إلى قوافل كانت تذهب من "أور" إلى هذا الموضع، وقد عادت بأرباح كبيرة[5]. ويظهر من هذه النصوص ومن نصوص أخرى أن الإتجار بين "تلمون" و"أور" كان متصلًا مستمرًّا، وأن جماعة ممن تجار "أور" كانوا يرسلون قوافل من السفن "إلى "تلمون" للاتجار، تحمل إلى هذا الموضع ما بها حاجة إليه من حاصلات العراق ومن الأموال الواردة إلى العراق من الأسواق الخارجية مثل إيران وبلاد الشام وآسيا الصغرى وربما من اليونان وأسواق أوروبا, فتبيعها هناك، وربما يشتريها تجار "تلمون" أو غيرهم

[1] P.B. Cornwall, in BOASOOR, 1946, P. 3. ff. The Geographical Journal, CVII, NOB, I, and 2, Febr. 1946, 28-50, The National Geographical Magazine, April, 1948.
[2] Enc. I, P. 584
[3] Glaser, Skizze, II, S. 74
[4] UET III, 1507, Leemans, P. 22
[5] UBTV 526, UETV 678, Leemans, 25, 26, 27, 28, 29
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست