responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 210
و"ملوخا"؛ لأن مدلولي الاسمين قد تغيرا تغيرًا مرارًا. فالذي يفهم من نصوص الألف الثالثة قبل الميلاد، أنهما يقعان في جزيرة العرب على سواحل الخليج وعلى سواحل المحيط الهندي. فـ"مجان" في نص "نرام، سين" أرض تحدُّ إقليم "بابل"، أو هي لا تبعد عنه كثيرًا[1]. وهي كذلك في كتابة "جودية" "جوديا" "غوديا", وفي بعض النصوص التي عثر عليها في "أور" حيث أشير إلى طريق قوافل يوصل من "السوس "إلى "مجان"[2]. وهذا مما يبعث على الظن أن أرض "مجان" و"ملوخا" المذكورتين في نصوص الألف الثالثة قبل الميلاد تقع على الخليج، في الأرضين التي سكن فيها الـ"جرهائيون" "[3]Gerrhaens". وقد كان سكان هذه السواحل يتاجرون منذ القديم مع الهند وإيران والسواحل العربية الجنوبية، ومع إفريقيا أيضا. ويرى احتمال شمول اسم "ملوخا" منطقة واسعة تشمل ما يسمى "كوش" في التوراة، والسواحل العربية الجنوبية التي كانت تعرف بـ"كوش" كذلك[4].
ويرى "موسل" أن مدلول "مجان" قد توسع في الألف الأول قبل الميلاد فشمل منطقة كبيرة شملت مصر أيضا، فعنى في النصوص الآشورية التي ترجع إلى الألف الأول قبل الميلاد بـ"مجان" طور سيناء والأقسام المتاخمة لها من مصر، وإلى هذا الرأي ذهب "مايسنر" كذلك[5], أما "ملوخا"، فقد قصد بها الحبشة والسودان. وقد توسع مدلول "حويلة" المذكور في التوراة أيضا، فشمل المنطقة التي تقع غرب "بابل" إلى طور سيناء والسواحل الشرقية الواقعة على خليج العقبة؛ ولهذا ظن بعض العلماء أنها صارت تعني "ملوخا"[6].
وقد ذهب "كيتاني" إلى أن "مجان" هي "مدين"؛ لأن أرض "مدين" كانت في حوالي خمسة آلاف سنة قبل الميلاد كثيفة الأشجار، وكانت تصدر الأخشاب التي تصلح لبناء السفن, ومن مدين أخد البابليون الذهب والنحاس

[1] Musil, negd, P. 306. ff. British Museum Tablet, 26, 472, K. 2130
[2] Musil, Negd, P. 307
[3] Musil, Negd, P. 307
[4] Musil, Negd, P. 307
[5] Konige, S. 31, Musil, Negd, P. 307
[6] Musil, Negd, P. 307
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست