responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 208
وفي أنباء "جوديا" غوديا" "Godea"، وهو "باتيسي" مدينة "لكش"[1]، أنه جلب الحجر من "مجان"؛ وذلك لصنع التماثيل، كما جلب الخشب منه ومن "دلمون"[2], وذكر مع موضع "مجان" اسم موضع آخر هو "ملوخا", وقد ذكر "جوديا" "غوديا" أنه جلب كميات كبيرة من "حجر أحمر" من "ملوخا"[3]. وقد أخذ العلماء في تقصِّي هذين المكانين اللذين أخذ منهما هذا الـ"باتيسي" أحجاره وأخشابه، وكذلك أسماء مواضع أخرى ذكرت مع المكانين[4].
وقد بحث "ونكلر" عن موضع "مجان"، ويقع على رأيه في الأقسام الشرقية من جزيرة العرب[5], وقد نبه على اقتران اسم" ملوخا" باسم "مجان" في الغالب، ويرى أنهما اصطلاحان يقصد بهما في البابلية القديمة بلاد العرب، فيراد من "مجان" القسم الشرقي من الجزيرة من أرض "بابل" إلى الجنوب, وأما "ملوخا، فيراد بها القسم الشرقي من جزيرة العرب. ويرى أيضا أن ما وفع في جنوب المنطقتين عرف باسم "كوش" أي: الحبشة، وأن البابليين لم يكونوا يتصورون بلاد العرب شبه جزيرة تحيط بها البحار من الشرق والجنوب والغرب، بل تصوروها منطقة واسعة تمتد من الحبشة إلى الهند، وأن "كوش" تقابل مصر التي هي القسم الشمالي من جزيرة العرب. فما ذكر عن "كوش" ومصر في التوراة لا يقصد به الحبشة ومصر، بل يقصد به جزيرة العرب وشمالها. وقد جاء على ذلك بأمثلة من العهد العتيق، ذكر أن من الصعب أن يكون المراد بها مصر والحبشة.
وقد ألف "ونكلر" رسالة سماها "مصري وملوخا ومعين" بيّن فيها رأيه في أن "مصري" هي أرض عربية شمالية، وأن مصر المذكورة في التوراة

1 "باتيسي" في السومرية في مقابل كلمة "إشاكو" "Ischakku", و"الكرب" أي: الحاكم الكاهن، الذي يجمع بين السلطتين الزمنية والدينية.
[2] schrader, die keilschriften und das alte testament, s. 15. ff
وسيكون رمزه: KLT
[3] ancient iraq, P. 141
4 "مجان وملوخا، جمعتا الخشب من جبالهما.... وجوديا جلب الخشب منهما إلى مدينة جرسو"، ancient iraq, P. 141
[5] KLT, s. 15
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 2  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست