نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 14 صفحه : 208
وهو في جملة ما يقال له: "القوارير"[1]. والبلور، ويستخرج من البراري من بين الحصى، ومن "ضهر"، و"سعوان"، ومن "عذيقة" مخلاف خولان، ومن وادي عشار، ومن ألهان، وشهارة[2].
و"الدرة": اللؤلؤة العظيمة، وما أعظم من اللؤلؤ[3], ويستخرج اللؤلؤ من الخليج، وقد اشتهرت البحرين به منذ أيام ما قبل الإسلام. وأما "الياقوت"، فأجوده الأحمر الرماني، وقد استورد من سرنديب "سيلان"[4].
والزاج، مشهور في اليمن، ويقال له: الشب اليماني، وهو من الأدوية[5]. و"الشب": حجارة يتخذ منها الزاج وما أشبهه، وأجوده ما جلب من اليمن، وهو شب أبيض له بصيص شديد، وقد استعمل في دباغة الجلود, وقد أشير إليه في الحديث. وذكر بعض العلماء أن الزاج كثير الأصناف، وهو غير الشب، وينبعثان من معدن واحد، والشب من المعادن الأربعة التي لم تكمل صورتها، وهي: الزاج والملح والنوشاذر والشب, والشب يشبه الزاج وفيه بعض حموضة، وأما الزاج فحموضته أكثر، والشب أنواع[6]. وقد ذكروا أنه ماء يقطر، فيجمد قبل أن يصل إلى الأرض، فيصير هذا الشب اليماني. ومن معدنه "إسبيل"، جبل من ديار عنس من مذحج، بقربه مقطر الشب[7]، ومعدن الأشعر. ويظهر من أقوال أهل الأخبار أنهم كانوا يستخرجونه من "غرض" الجبال، وهي شقوق تكون في الجبل، يحفرون بها، ويستخرجون منها الشب[8].
ويطلق العرب على الموضع الذي يستخرجون المعدن منه "المعدن". وقد عرفوا "المعدِن"[9] بأنه منبت الجواهر من ذهب ونحوه، ومكان كل شيء يكون فيه أصله ومبدؤه، نحو معدن الذهب والفضة والأشياء. ومنه حديث بلال بن الحارث [1] تاج العروس "3/ 491"، "قرر"، العرب "996"، "آب 1968". [2] الإكليل "8/ 30"، العرب "997"، "آب 1968"، الصفة "202". [3] تاج العروس "3/ 204"، "در". [4] تاج العروس "1/ 598"، "ياقوت". [5] تاج العروس "2/ 55"، "زوج". [6] تاج العروس "1/ 308"، "شبب". [7] العرب "993"، "آب 1968". [8] العرب "994"، "آب "1968". [9] كمجلس.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 14 صفحه : 208