نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 14 صفحه : 205
السيوف القساسية[1]. وذكر "الهمداني" أن باليمن معادن حديد غير معمولة بنقم وغمدان[2].
ولعل كثرة الحديد باليمن، واشتهارها به، جعل أهل الأخبار يروون أن أول من عمل السنان من حديد هو "ذو يزن" "ديرون الحميري"[3]، وإنما كانت أسنة العرب من صياصي البقر[4]. وقد اشتهرت اليمن بسيوفها، فالسيوف اليمانية هي من السيوف الجيدة التي اكتسبت سمعة طيبة عند الجاهليين.
و"النحاس" الصفر، وقيل: ما سقط من شرار الصفر، أو الحديد إذا طرق[5]. والصفر: النحاس الجيد، وقيل: هو ضرب من النحاس، وقيل: هو ما صفر منه, والصفر: الذهب أيضا[6].
واستعملت لفظة "هاع" بمعنى: سال وذاب, في نصوص المسند. استعملت لمناسبة صب الرصاص الذائب في أساس الأبنية وبين فواصل أحجار الأعمدة؛ لتشدها شدًّا محكمًا.
والكبريت من المعادن الموجودة في اليمن, و"ذَمار" هي مركزه ومنها يجلب إلى سائر أعمال اليمن[7]. وذكر أنهم كانوا يكبرتون أباعرهم؛ يطلونها بالكبريت مخلوطًا بالدسم والخضخاض، وهو ضرب من النفط أسود رقيق لا خثورة فيه، وليس بالقطران؛ لأنه عصارة شجر أسود خاثر. وكانوا يستحمون في العيون التي يجري منها الماء مشوبًا به، ولها رائحة الكبريت[8].
و"الجزع" من الأحجار التي تستعمل في الفصوص التي توضع في الأختام. [1] قال الراجز:
أخضر من معدن ذي قساس ... كأنه في الحير ذي الأضراس
ترمي به في البلد الدهاس
تاج العروس "4/ 217"، "قس"، العرب "992"، "آب 1968". [2] الصفة "202". [3] ثمرات الأوراق "2/ 133"، "حاشية على المستطرف". [4] ثمرات الأوراق "2/ 133"، العقد الفريد "3/ 370"، اللسان "2/ 452"، الروض الأنف "1/ 9"، تاج العروس "2/ 145". [5] تاج العروس "4/ 254"، "نحس". [6] تاج العروس "3/ 337"، "صفر". [7] ابن المجاور "2/ 190 وما بعدها". [8] تاج العروس "1/ 575"، "كبرت".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 14 صفحه : 205