نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 66
الفصل الثاني والتسعون: الشجر مدخل
...
الفصل الثاني والتسعون: الشجر
الشجر في تعريف علماء اللغة: ما قام من النبات على ساق، أو ما سما بنفسه دق أو جل، قاوم الشتاء، أو عجز عنه[1]. وتطلق اللفظة على كل الشجر، مهما كان أصله، شجر زرعه إنسان بغرس، أو بحب. أو شجر أنبتته الطبيعة. شجر الحضر، أي الشجر الذي يعيش بين أهل المدر، وشجر وحشي، نبت على الجبال أو في البوادي، دون أن تتعهده يد إنسان.
والشجر: شجر مثمر، وشجر غير مثمر. ثم هو أهلي، أي من غرس وزرع الإنسان، وبري أي من إنبات وغرس الطبيعة. والعادة أن ثمر الشجر الأهلي أطيب وألذ من ثمر الشجر البري، لاعتناء الإنسان به ورعايته له. ويستعمل الشجر الذي لا ثمر له، حطبًا أو في أعمال البناء إن كان ذا خشب جيد، وفي أعمال أخرى. وفي جبال "السراة" أنواع من أشجار الجبال. ومن الأشجار المثمرة النخيل وسائر أشجار الفواكه.
وقد وجد النخل في كل مكان من جزيرة العرب فيه ماء ولو كان قليلًا. وهو شجر صبور، يصبر على العطش طويلاً، ومن أجل ذلك صار مثل الجمل رمزًا للصحراء. ولم ينفر العربي من زراعة النخيل نفوره من زراعة أشجار الفواكه والخضر بوجه خاص. وقد تخصص بزراعة النخل المستقرون بالطبع. [1] تاج العروس "3/ 291"، "شجر".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 66