نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 48
للحرث. والنخة البقر العوامل[1]. ويقال رضت الأرض إذا أثرتها[2]. وأما وطدت الأرض فبمعنى ردمتها لتصلب، والميطدة خشبة يوطد بها المكان من أساس بناء وغيره ليصلب[3]. ويقال شحبت الأرض شحبًا وأشحبها. إذا قشرت وجهها بمسحاة وغيرها، وهي يمانية[4]. ويقال لكل واحد من أخاديد الأرض تلم والجمع التلام. وهو مشق الكراب في الأرض بلغة أهل اليمن[5]. والخرق بمعنى شق الأرض للحرث. وخضضت الأرض بمعنى قلبتها[6].
والحيوانات المستخدمة في الحراثة هي الثيران والحمير والخير والجمال، وذلك بحسب كثرة هذه الحيوانات وقلتها، ويستعمل في الحرث حيوان واحد حينًا وحيوانات حينًا آخر. وقد وصلت إلينا بعض النصوص الجاهلية محفورًا فيها صور حيوانات تحرث، تجر المحراث ويسوقها الفلاح. ويكون الكراب على البقر، وهو الغالب، وفي المثل: "الكراب على البقر"[7].
ويظهر من كتب الحديث أن اعتماد أهل الحجاز في الحراثة كان على البقر. وقد ورد في الحديث: "بينما رجل راكب على بقرة، التفتت إليه، فقالت: لم أخلق لهذا، خلقت للحراثة"[8]. ويظهر أنهم كانوا يستعملون الكلاب في الحراثة كذلك. ففي الحديث: "كلب حرث". وقد ورد أيضًا "كلب غنم" و"كلب ماشية"، و"كلب صيد"، و"كلب زراعة"[9].
ويشتغل الفلاح بعد حراثة الأرض بإصلاحها ونثر الحب فيها نثرًا متساويًا منتظمًا، ويستعمل لذلك بعض الآلات، مثل "المالق"[10] و"المملقة". [1] تاج العروس"2/ 282"، "نخخ". [2] تاج العروس "8/ 313"، "رضم". [3] القاموس "1/ 345 وما بعدها". [4] المخصص "10/ 148"، القاموس "1/ 85 وما بعدها". [5] المخصص "10/ 148"، القاموس "4/ 83". [6] المخصص "10/ 248". [7] المخصص "10/ 150". [8] عمدة القارئ "12/ 159 وما بعدها"، "باب استعمال البقر للحراثة". [9] عمدة القارئ "12/ 157 وما بعدها"، جامع الأصول "7/ 461 وما بعدها"، "في ذكر الكلاب واقتنائها"، إرشاد الساري "4/ 172 وما بعدها"، "باب اقتناء الكلب للحرث". [10] كهاجر.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 48