responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 29
غرسًا، أو ينبت نبتًا، وأزرع الزرع طال. وموضع المزروع المزرعة. وقد غلب على المكان الذي يزرع برًّا وشعيرًا[1].
ويكون "الغرس" بفعل إنسان، يقوم بغرس الغرس، وغرس الشجر يغرسه غرسًا، أثبته في الأرض، والغرس الشجر، والغراس وقت الغرس[2]. فلا يكون الغرس ببذور، وإنما بغرس غرس، ينمو ويكبر، فيصير غرسًا، ولا تعبر لفظة "غرس" عن ظهور النبات بفعل الطبيعة، وإنما تعبر عن غرس "فسيل" ليصير شجرًا. من ذلك فسيل النخل، وقضبان الكروم والأوراد، وأمثال ذلك[3]. ويعبر عن صغار الفسيل بـ"الودي". وفي حديث أبي هريرة، لم يشغلني عن النبي غرس الودي[4]. و"التغاريز" ما حول من فسيل النخل[5].
وغرسوا الشجر سككًا. والسكة السطر المصطف من الشجر والنخيل. وقد كانت بساتين يثرب سككًا مسطرة بسطور النخل. ومنه الحديث: خير المال: سكة مأبورة ومهرة مأمورة. المأبورة المصلحة الملقحة من النخل، والمأمورة الكثيرة النتاج والنسل[6]. وغرسوا النخل أسطرًا على جانبي مسايل الماء والجداول والسواقي. والسطر، الصف من الشيء كالكتاب والشجر والنخل. يقال بني سطرًا من نخل، وغرس سطرًا من شجر، أي صفًّا[7].
وغرسوا "الكرم" سككًا كذلك. وقد يتخذون له "عريشًا" يعترش العنب. و"العريش"، ما عرش للكرم من عيدان تجعل كهيأة السقف، فتجعل عليها قضبان الكرم فتعترشها[8].
ويعبر بلفظة "نبت" عن كل ما نبت من نفسه، أي بدون فعل فاعل، وإنما بفعل الطبيعة في التربة، وذلك في الغالب المألوف. وذلك بتأثير المطر عليها، أو بتأثير السيول والطوفان والرطوبة والمياه الجارية, وأمثال ذلك، مما يكون سببًا

[1] تاج العروس "5/ 368"، "زرع".
[2] تاج العروس "4/ 201"، "غرس".
[3] تاج العروس "8/ 58"، "فسل".
[4] تاج العروس "10/ 387"، "ودي".
[5] تاج العروس "4/ 64"، "غرز".
[6] تاج العروس "7/ 143"، "سك".
[7] تاج العروس "3/ 266 وما بعدها"، "سطر".
[8] تاج العروس "4/ 322"، "عرش".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست