responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 183
وللأهمية المذكورة للآبار في حياة العرب، كثرت في لغتهم المصطلحات الخاصة بها، من أسماء لأنواع الآبار ومن مصطلحات للحفر ولوسائل الحفر، ومن ألفاظ للمواد التي تستعمل في بناء البئر وفي استخراج الماء منها، ومن كلمات تشير إلى أبعاد البئر، ومقدار ما فيها من ماء، وأبعاد أفواهها. ومن أسماء البئر "الطوى" و"الطوية"، إذا بنيت بالحجارة[1]. و"الجب"، البئر، وقيل البئر الكثيرة الماء البعيدة القعر، ولا تكون جبًّا حتى تكون مما وجد، لا مما حفره الناس[2]. و"القليب" البئر ما كانت. وقيل: البئر قبل أن تطوى، فإن طويت فهي الطوي، أو العادية القديمة منها التي لا يعلم لها رب ولا حافر يكون في البراري[3]. وقد عرفت بـ"الرس" كذلك[4].
ومن أنواع الآبار التي ذكرها علماء اللغة: الشبكة، ويراد بالشبكة الآبار المتقاربة والأرض الكثيرة الآبار. وأما "الفقر"، فهي ركايا تحفر ثم ينفذ بعضها إلى بعض حتى يجتمع ماؤها في ركي. وإذا اجتمعت ركايا ثلاث فما زاد إلى ما بلغ من العدة قيل له "فقير"، ولا يقال ذلك لأقل من ثلاث. وورد أن الفقير فم القناة، والمكان السهل تحفر فيه ركايا متناسقة، وفم القناة التي تجري تحت الأرض، ومخرج الماء منها[5]. وأما "الكظامة"، فإنها بئر إلى جنبها بئر بينهما مجرى في بطن الأرض. وقيل: كل ما سددت من مجرى ماء أو باب أو طريق، فهو كظم، والذي يسد به الكظامة. وقيل: هي آبار متناسقة تحفر ويباعد ما بينها، ثم يخرق ما بين كل نهرين بقناة تؤدي الماء من الأولى إلى التي تليها تحت الأرض فتجتمع مياهها جارية ثم تخرج عند منتهاها فتسيح على وجه الأرض[6].
و"الجفر" البئر التي ليست بمطوية، وتجمع على جفار. وأما "الجد", فالبئر الجيدة الموضع من الكلأ، والجمع أحداد، والملك البئر ينفرد بها الرجل،

[1] تاج العروس "10/ 229"، "طوي".
[2] تاج العروس "1/ 172"، "جبب".
[3] تاج العروس "1/ 437 وما بعدها"، "قلب".
[4] المخصص "10/ 24".
[5] تاج العروس "3/ 474"، "فقر".
[6] تاج العروس "9/ 47"، "كظم"، المخصص "10/ 34 وما بعدها".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 13  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست