نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 182
كبير بديار ضبة في بطنه أطواء كثيرة، منها الصاف واللهابة وثبرة، ومياهها عذبة[1]. ومنها "حفر سعد بن زيد مناة بن تميم"، بحذاء "العرمة" وراء الدهناء يستقي منها بالسانية[2].
و"القلت" النقرة في الجبل تمسك الماء، وقيل كل نقرة في أرض يستنقع فيها الماء. وإذا سالت السيول ملأت القلات. وفي الحديث ذكر لقلات السيل[3]. ومثلها "الوقب". وهي نقرة في الجبل أو في الصخر يجتمع فيها الماء كالوقبة، أو هي نحو البئر في الصفا تكون قامة أو قامتين يستنقع فيها ماء السماء[4]. [1] تاج العروس "9/ 251"، "شجن". [2] تاج العروس "3/ 152"، "حفر". [3] تاج العروس "[1]/ 572"، "قلت". [4] تاج العروس "[1]/ 505"، "وقب".
الآبار:
وفي الأماكن التي تكون المياه الجوفية فيها غير بعيدة عن سطح الأرض، ويكون من السهولة حفر الآبار فيها، يحفر الناس آبارًا في بيوتهم وفي أملاكهم للشرب والزرع إن كانت عذبة وللتنظيف والاستعمال. ويستعان بالخدم وبالسقائين في جلب مياه الشرب من الآبار العذبة والعيون والنهيرات. كما حفروا الآبار في الحصون. وقد كانت في حصن الهجوم بئر عظيمة عميقة، عذبة الماء، وقد بني الحصن من حجارة ضخمة ذكر أن طول الحجر منها سبع أذرع في عرض ثلاثة أذرع، وأقام أصحابه عليه الأسوار والأبراج. وقد فتح في أيام الرسول[1].
و"البئر" هي "بار" في كتابات المسند. والجمع "ابار" أي "آبار". وقد وصلت إلينا نصوص عديدة في حفر آبار أو في شرائها وبيعها، وفي تعميرها، وإصلاحها. وهي ثروة ورأس مال كبير في جزيرة العرب، تحيي الأرض وتميتها، وتفني الناس وتميتهم، ولذلك كانوا إذا حفروا بئرًا أو إذا ظهرت لهم مياه عذبة غزيرة، يقدمون إلى آلهتهم الشكر والحمد والنذور. وقد أقامت الآبار الكبيرة العميقة العذبة مدنًا. وأماتت مدنًا بسبب نضوب مياهها وجفافها، وهي على هذه الأهمية الخطيرة إلى الآن. [1] ابن المجاور "1/ 21".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 182