نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 175
في الوقت نفسه. وتمكن الاستفادة منها إذا ما نظفت من المواد الزائدة التي تراكمت فيها وأدخلت عليها بعض الإصلاحات[1].
و"الأضاة" الغدير، والماء المستنقع من سيل أو غيره[2]. والغدير مستنقع الماء، ماء المطر صغيرًا كان أو كبيرًا، غير أنه لا يبقى إلى القيظ إلا ما يتخذه الناس من عد ووجد أو وقط أو صهريج أو حائر. والعد الماء الدائم الذي لا انقطاع له. ولا يسمى الماء الذي يجمع في غدير أو صهريج أو صنع عدا؛ لأن العد ما يدوم مثل ماء العين والركية[3]. ويعبر عن "الغدير" بـ"النهي"، وقيل النهي الغدير حيث يتحير السيل فيوسع. وكل موضع يجتمع فيه الماء أو الذي له حاجز ينهى الماء أن يفيض منه[4].
وفي كتب اللغة ألفاظ عديدة أطلقت على النهيرات والسواقي المتفرعة منها. ومنها الشراج، جمع شرج، وهي مسايل الماء من الحزن إلى السهل. والأربعاء، وهي مسايل ومساقي يسقى منها النخيل والبساتين، ويزرع على جانبيها[5]. وأما "الجعافر"، فقيل: "الجعفر" النهر، وقيل هو النهر الصغير، وقيل هو النهر الكبير الواسع: وقيل النهر الملآن، أو فوق الجدول[6].
ويقال للجدول الربيع في عربية القرآن الكريم، ويجمع على "أربعاء"[7]. وأهل المدينة يغرسون الشجر على جانبيه. ويقال له أيضًا "السعيد". ويراد به النهير الذي يسقي المزرعة، وقد ورد في الحديث: "كنا نزارع على السعيد"[8]، و"الجدول" النهر الصغير[9]. ويقال لأوائل الجداول "أقبال الجداول"[10]. وأما السواقي بين الزروع، فتسمى "دبار"[11]. [1] Sabaeica, I, S. 84. [2] عرام، أسماء جبال تهامة "436". [3] تاج العروس 3/ 441"، "غدر". [4] تاج العروس "10/ 381"، "نهى". [5] عمدة القارئ "11/ 200 وما بعدها". [6] تاج العروس "3/ 104"، "حفر". [7] تاج العروس "5/ 342"، "ربع"، جامع الأصول "11/ 370 وما بعدها". [8] تاج العروس "2/ 378"، "سعد". [9] تاج العروس "7/ 254"، "جدل". [10] جامع الأصول "11/ 478". [11] تاج العروس "3/ 200"، "دبر".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 175