نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 166
المطر:
ويقال للمطر في المسند "ذ ن م م" "ذنمم"، وقد وردت هذه اللفظة في عدد من النصوص[1]، ويقال له "دثن" أيضًا[2]. وهي "الدث" في عربية القرآن الكريم، يقال دثت السماء إذا نزل منها الدث، والدث هو المطر الضعيف[3]. ويراد بـ"دثن" "الدث" في المسند، المطر الذي يتساقط بعد الحر الشديد وفي نهاية القيط.
ويقال للمطر الغيث كذلك. وذكر بعض علماء اللغة أن الغيث هو المطر الخاص بالخير الكثير النافع، ومن المجاز: الغيث بمعنى الكلأ ينبت بماء السماء، وكذا السحاب. ورأى بعض العلماء أن الغيث اسم المطر كله. وأما السبل، فالمطر أيضًا، أو المطر بين السحاب والأرض حين يخرج من السحاب ولم يصل إلى الأرض ومثله العثانين. وأما الودق، فالمطر أيضًا. ومنه النزل والرجع في كلام هذيل. وكذلك الخرج والقطر والخدر. وقيل: النصر، الغيث. والذهاب اسم المطر كله ضعيفه وشديده[4]. و"الديمة"، مطر يدوم أي يطول زمانه أيامًا. وأرض مديمة، أصابتها الديم، والمدام المطر الدائم[5]. و"الديمن" و"الديم"، هو الزرع الذي يسقى بماء المطر، في اصطلاح أهل العراق اليوم.
وإذا بكر الغيث في أول الوسمي، قيل له "باكور"[6]. أما آخر أمطار السنة [1] Mordtmann Und Mittwoch, Sab. Inschr., S. 101, Num. 76, S. 238, Num. 171. [2] Cih 540. [3] تاج العروس "1/ 621"، القاموس "1/ 166". [4] تاج العروس "1/ 632"، "9/ 120 وما بعدها"، المخصص "11/ 5". [5] تاج العروس "8/ 296"، "دوم". [6] تاج العروس "3/ 57"، المخصص "11/ 8".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 166