نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 165
و"سقي"[1]. ولفظة "مسقت" و"مسقيت" بمعنى "مسقى" و"مسقية". ووردت لفظة الإرواء في النصوص العربية الجنوبية كذلك: وردت في نص معيني على هذه الصورة "رويم" "روي" بمعنى "إرواء"[2]، وذلك كما في هذه الجملة: "رويم لا نخلهمى"، أي "لإرواء نخيلهم"[3]، وفي هذا المعنى جملة: "رويم وسقيتم لنخلهمو"[4]، أي "إرواء وإسقاء نخيلهم".
و"المكر" سقي الأرض، وأرض ممكورة، مسقاة، ومكر أرضه، سقاها[5]. [1] Rhodokanakis, Stud., Lexi., Ii, S. 115, 119. [2] Halevy 174. [3] Rhodokanakis, Ii, S. 129. [4] Glaser 423, Rep. Epigr. 852. [5] تاج العروس "[3]/ 548"، "مكر".
أنواع السقي:
ويسقى الزرع في جزيرة العرب، إنا بالسيح، والسيح الماء الجاري الظاهر على وجه الأرض[1]. ويقال له: "المسقوي"[2]. وأما بماء المطر، أي بما تسقيه السماء، ويقال له: "المظمى"[3]، وإما من الآبار، أي بالدلاء، وقد تستخدم النواعير في رفع الماء من الأنهار إلى السواقي لتجري إلى المزارع، أي بالطرق الفنية التي يستخدمها الإنسان في تسخير الماء في خدمته.
ويقال لما سقته السماء من النخل "العثري". وقيل "العثري" هو من الزرع ما سقي بماء السماء والمطر وأجري إليه الماء من المسايل، وقيل النخيل التي تشرب بعروقها من ماء المطر[4]. وفي هذا المعنى "العذي"، والعذي أيضًا الموضع الذي ينبت في الشتاء والصيف من غير نبع ما، وقيل العذي: الزرع الذي لا يسقيه إلا المطر[5]. وقد اتخذت المرتفعات وذرى الجبال قرى ومزارع، صارت زراعها أعذاء، لا تسقى[6]. و"عمد" الأرض التي تسقى بماء السماء في لغة المسند[7]. ونقرأ لفظة "أعذاء" في كتب من وصف جزيرة العرب ومواضعها وزروعها[8]، وقد قصدوا بها زروع نبتت على ماء السماء. [1] تاج العروس "2/ 168"، "السيح". [2] تاج العروس "10/ 179"، "سقى". [3] تاج العروس "10/ 179، 232"، "سقى"، "الضمياء". [4] تاج العروس "3/ 382"، "عثر"، اللسان "3/ 382"، "عثر". [5] تاج العروس "10/ 239"، "عذى". [6] عرام، أسماء جبال تهامة "407". [7] Jamme, South Arabian Inscriptions, P.445. [8] بلاد العرب "305".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 165