نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 103
إذا لم يجد بقلًا. وقيل لكرمها وطرافتها واستطراف المال إياه. وقيل الطريفة خير الكلأ، إلا ما كان من العشب. ومن الطريفة النصي والصليان والهلتي والشحم والثغام[1].
و"الحلي" ما ابيض من يبيس النصي والسبط، وقيل: هو كل نبت يشبه نبات الزرع، أو اسم نبت بعينه. وقيل هو من خير مراتع أهل البادية للنعم والخيل[2].
والحماط، شجر شبيه بالتين، خشبه وجناه وريحه، إلا أن جناه هو أصغر وأشد حمرة من التين، ومنابته في أجواف الجبال، وقد يستوقد بحطبه، ويتخذ خشبه لما ينتفع به الناس، يبنون عليه البيوت والخيام. وقيل: هو في مثل نبات التين، غير أنه أصغر ورقًا، وله تين كثير صغار من كل لون أسود وأملح وأصفر، وهو شديد الحلاوة يحرق الفم إذا كان رطبًا، فإذا جف ذهب ذلك عنه. وهو يدخر وله إذا جف متانة وعلوكة. وهو أحب شجر إلى الحيات، أي أنها تألفه كثيرًا. يقال: شيطان حماط[3].
والصليان، نبت من الطريفة، ينبت صعدًا وأضخمه أعجازه وأصوله على قدر نبت الحلي، ومنابته السهول والرياض. وقيل الصليان من الجنبة لغلظه وبقائه[4].
والمكرة نبتة غبراء مليحاء تنبت قصدًا. كأن فيها حمضًا حين تمضغ، تنبت في السهل والرمل، لها ورق وليس لها زهر. وقد تقع المكور على ضروب من الشجر كالرغل[5]. و"الدهماء"، عشبة عريضة ذات ورق وقضب، كأنها القرنوة، ولها نورة حمراء يدبغ بها، ومنبتها قفاف الرمل[6]. [1] تاج العروس "6/ 177 وما بعدها"، "طرف". [2] تاج العروس "10/ 98"، "حلى". [3] تاج العروس "5/ 121"، "حمط". [4] تاج العروس "7/ 406"، "صلل". [5] تاج العروس "3/ 548"، "مكر". [6] تاج العروس "8/ 299"، "دهم".
الحمض والخلة:
ويقسم بعض العلماء المرعى كله إلى حمض وخلة. فالحمض ما فيه ملوحة،
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 103