نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 101
وترد لفظة "لسن"، "لسس"، الواردة في نصوص المسند في معنى "لساس"[1] في عربيتنا[2]. ويراد بها أول البقل، وقيل هو من البقل ما استمكنت منه الراعية وهو صغار. وقيل: البقل ما دام صغيرًا لا تستمكن منه الراعية، وذلك؛ لأنها تلسه بألسنتها لسًا[3].
والحشيش الكلأ اليابس، ولا يقال وهو رطب حشيش. والطاقة منه حشيشة. والعشب يعم الرطب واليابس. وقال بعض علماء اللغة: الحشيش أخضر الكلأ ويابسه، وقال بعض آخر العرب إذا أطلقوا اسم الحشيش عنوا به الخلي خاصة، وهو أجود علف يصلح الخيل عليه. وهو من خير مراعي النعم. وقال بعض آخر: البقل أجمع رطبًا ويابسًا حشيش وعلف وخلي[4]. والخلي: الرطب من النبات. وقال بعض علماء اللغة: هو النبات الرقيق ما دام رطبًا[5].
وترد في المسند لفظة "جمست" "جمسة"، بمعنى الحشائش عند جفافها والنبت إذا ما ذهبت غضاضته[6]. وهي بهذا المعنى في عربية القرآن الكريم. فالجامس من النبات ما ذهبت غضوضته ورطوبته فولى وجسًا[7].
وتنبت الأمطار ما دق من الشجر، وبعض أنواع الشجر، وقد تثمر ثمرًا يستفيد منه الإنسان. كما يستفيد من عوده ومن حطبه وخشبه. أما ورقه فيكون طعامًا شهيًّا للإبل. ونجد في كتب اللغة أسماء عدد كبير من هذه النباتات. وقد استعان الأعراب بالنبات وبالشجر في مداواة أنفسهم، علمتهم تجاربهم الطويلة القديمة، ما ينفع منها في معالجة ما يصابون به من مرض، فصار لهم طب خاص بهم، يقوم على الفراسة وعلى الملاحظة وعلى التجارب في استخدام النبات في مداواة الإنسان وفي معالجة ماله، ولا زال هذا الطب معمولًا به في البوادي، عند الأعراب. [1] كغراب. [2] القاموس "2/ 249". [3] تاج العروس "4/ 241"، "لس"، Rep.Epigr., Tome, V, P.196 [4] تاج العروس "4/ 298"، "حشش". [5] تاج العروس "10/ 120"، "خلى". [6] Rep.Epigr., Tome, V, P.196. [7] القاموس "2/ 205"، تاج العروس "4/ 122 وما بعدها"، "جمس".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 13 صفحه : 101