responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 54
وكان ينادمه "شيبة بن ربيعة بن عبد شمس". وقد تنصرا جميعًا، وقتل شيبة يوم بدر كافرًا[1].
وأما "أمية بن أبي الصلت"، فهو أحسن الحنفاء حظًّا في بقاء الذكر، بقي كثير من شعره، وربما وضع كثير منه على لسانه، وحفظ قسط لا بأس به من أخباره. وسبب ذلك بقاؤه إلى ما بعد البعث، واتصاله بتاريخ النبوة والإسلام اتصالا مباشرًا وملاءمة شعره بوجه عام لروح الإسلام، لم يكن مسلمًا ولم يرض أن يدخل في الإسلام، لأنه كان يأمل أن تكون النبوة فيه، وأن ينزل الوحي عليه، فيكون نبي العرب والعالم أجمعين، فلما رأى النبوة في الرسول، حسده، وأثار المشركين عليه، ورثى قتلاهم في معركة بدر، وحرض قريشًا عليه، حتى مات على حسده وعناده سنة تسع للهجرة بالطائف قبل أن يسلم قومه الثقفيون. ولم يمت مسلمًا، ولم يمت على دين الوثنيين من قومه: بل مات كافرًا بالديانتين[2].
وقد جاء في بعض الروايات، إن وفاة "أمية"، كانت في السنة الثانية من الهجرة[3]. وورد في روايات أخرى أنه توفي سنة تسع للهجرة، كافرًا قبل أن يسلم الثقفيون[4].
ورثاؤه قتلى معركة بدر، محفوظ في قصيدة حائية. مطلعها:
ألا بكيت على الكرا ... م بني الكرام أولى الممادح
كبكا الحمام على فرو ... ع الأيك في الغصن الصوادح

[1] المحبر "175".
[2] الأغاني "4/ 120 وما بعدها"، "طبعة دار الكتب المصرية"، ابن هشام "1/ 11، 48،61، 63، 68"، "2/ 16،321، 401،406"، "3/ 65" "طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد"، شرح السيرة النبوية، لأبي ذر بن محمد بن مسعود الخشني "1/ 23،24"،"تحقيق بولس بروفله" نسب قريش "98"، جمهرة الأنساب "257"، ابن قتيبة، الشعراء "429"، شعراء النصرانية "2/ 219 وما بعدها"، الأغاني "16/ 69"،الحيوان للجاحظ "2/ 320"، خزانة الأدب "1/ 119"، الشعر والشعراء "176"، النووي، تهذيب الأسماء "1/ 126"، Ency IV p 997"
[3] تاريخ الخميس "1/ 412"، الأغاني "4/ 124، 129"، الشعر والشعراء "1/ 369".
[4] الإصابة "1/ 134"، "رقم 552".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست