responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 53
وتنصر، وهلك هناك[1].
وأما عثمان بن الحويرث، فقد بقي مغاضبًا قومه في دينهم، ثم رأى الذهاب إلى الروم، فذهب إليهم، وتقرب إلى قيصر، وحسنت منزلته عنده، وتنصر ومنحه لقب "بطريق"، وأراد تنصيبه ملكًا على مكة، ولكن قومه أبوا عليه ذلك، فلم يتم له مراده، ومات بالشام مسمومًا، سمه عمرو بن جفنة الغساني[2].
وذكر "الزبيري"، أن والدة "عثمان بن الحويرث"، هي "تماضر بنت عمير بن أهيب بن حذاقة بن جمح"3. وأنه خرج إلى "قيصر فسأله أن يملكه على قريش، وقال: أحملهم على دينك، فيدخلون في طاعتك، ففعل، وكتب له عإدًا وختمه بالذهب، فهابت قريش قيصر، وهموا أن يدينوا له، ثم قام الأسود بن المطلب أبو زمعة، فصاح، والناس في الطواف: إن قريشًا لقاح، لا تملك ولا تملك، فاتسعت قريش على كلامه، ومنعوا عثمان مما جاء له، فمات عند ابن جفنة، فاتهمت بنو أسد بن جفنة بقتله"4. وكان ابن جفنة حبس أبا ذئب عنده، وأبا أحيحة بسبب عثمان بن الحويرث[5]. ويقصدون بابن جفنة: عمرو بن جفنة الغساني[6].
وتذكر إحدى الروايات، إن وفاة "عثمان بن الحويرث" كانت بالشام، وقد مات عند قيصر، وكانت وفاته قبل المبعث بثلاثين سنة، أو نحوها. وقد رثاه "زيد بن عمرو بن نفيل"[7]، وورقة بن نوفل[8].
ويعد "عثمان بن الحويرث" من أشراف "بني أسد" من قريش[9]. وقد كان مع "خويلد بن أسد" على رأس "بني أسد" في "حرب الفجار"[10].

[1] ابن هشام "1/ 243"، المحبر 76، 88، 172، 173"، البداية "2/ 243".
L KrehI Das Leben Muhammad
[2] ابن هشام "1/ 243"، الاشتقاق "ص59"، المحبر "165، 170، 171، 175، 307" الروض الأنف "1/ 146".
3، 4 كتاب نسب قريش "209 وما بعدها"، وذكر صاحب "المحبر" أن أمه من الحبشيات "307".
[5] الحبشيات "307",
[6] جمهرة ابن حزم "190".
[7] البداية "2/ 243".ط
[8] كتاب نسب قريش "210".
[9] المحبر "165".
[10] المحبر "170".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 12  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست